حالة من الغليان والغضب انتابت الوسط الصوفي ومشايخ الطرق هذه الأيام بعد قرار وزارة الاوقاف الخاص بمنع الطرق الصوفية من إقامة حضراتها فى مسجد السيدة نفيسة، بدعوى أن بعض الطرق الصوفية ليس لديها تصاريح من الوزارة وعلى ذلك ليس لها الحق فى إقامة الحضرات، الأمر الذى اغضب مشايخ البيت الصوفى وجعلهم يستغيثون بأعضاء المجلس الأعلى للطرق الصوفية من أجل التدخل وحل الأزمة وخاصة مع حدوث المشكلة مع عدة طرق مثل الطريقة الخليلية والطريقة الرفاعية والطريقة الشبراوية والطريقة المغازية وغيرها من الطرق.
من جانبه قال الشيخ نضال المغازى شيخ الطريقة المغازية، أن قرار وزارة الأوقاف بمنع الطرق الصوفية من إقامة حضراتها بحجة أنه ليس لديها تصاريح، قرار خاطىء ويجب محاسبة الذين اصدروا هذا القرار لأن الطرق الصوفية تقوم بعمل حضراتها منذ قديم الأزل فى مواعيد محددة وفى جميع مساجد آل البيت وهذه المرة الاولى الذى تقوم فيها الاوقاف بمنع الحضرات بحجة عدم وجود تصاريح لمزاولة النشاط الصوفى.
وتابع المغازي، أنه طالما أن أبناء الطرق الصوفية الذين كانوا مشاركين فى الحضرات معهم مايثبت هويتهم الصوفية لايجب على الوزارة أو أى مسئول فيها إلغاء هذه الحضرات وخاصة ان هذه الحضرات تنشر الفكر الوسطى من خلال الدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وقراءة الصلوات والاوراد وترديد القصائد النبوية، وبذلك كان يجب على الوزارة أعطاء مزيد من الحرية لأتباع الصوفية لنشر فكرهم واقامة حضراتهم لا لطردهم من المسجد وكأن هؤلاء المريدين لا توجد مؤسسة لهم تتولى مسئوليتهم وتدخل لحل مشكلاتهم.
فى الوقت ذاته قال الشيخ عبدالخالق الشبراوى رئيس جبهة الإصلاح الصوفية فى تصريحات خاصة لـ"البوابة" أن قرار الاوقاف بمنع حضرات الصوفية في مسجد السيدة نفيسة تقليل من شأن الصوفية ومن شأن المجلس الاعلى للطرق وكان يجب على وزارة الأوقاف أن تعلم أن الصوفية هم من ينشرون الفكر الوسطى ويتصدون للمتطرفين وعلى ذلك من الخطأ منع حضرات الطريقة الخليلية أو غيرها من الطرق بحجة أن ليس لديها تصاريح لإقامة الاحتفالات والحضرات.
وطالب "الشبراوى" المجلس الأعلى للطرق بالتدخل الفورى لحل الازمة الناشبة بين الصوفية وبين الأوقاف وخاصة ان هذه الحضرات فى حال توقفها ستحدث مشكلة كبيرة جدا بين ابناء الطرق.
