كشف تقرير المركز الاستشارى الاستراتيجى للدراسات الاقتصادية والمستقبلية، أن الإحصاءات الرسمية، أظهرت أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر، تستحوذ على ما يناهز ٦.٥ مليار دولار، بما يساوى ١٠٪ من إجمالى الصادرات القطرية البالغة ٦٥ مليار دولار، وبالتالى فإن قطع هذه الدول علاقاتها التجارية المباشرة بقطر يعنى أن قطر ستخسر ١١.٦ مليار دولار، من تجارتها الإجمالية.
من جانب آخر، أظهرت تقارير صحفية إيرانية أن سفنًا حربية إيرانية تحركت خلال الأيام الماضية، نحو الخليج، وتحديدا إلى خليج عدن، فى رحلة إلى سلطنة عمان وشمال المحيط الهندى، واعتبرت «سبوتنك» هذا التحرك البحرى الإيرانى له علاقة بالحصار الخليجى لقطر فى الأيام الماضية، وهو ما سيسبب ردود أفعال غير إيجابية للدول الخليجية وخاصة التى تطل على خليج عدن.
فى السياق ذاته، صوت مجلس الشيوخ بأغلبية ساحقة أمس الأول الخميس، لفرض عقوبات جديدة على إيران وروسيا. وأكدت مصادر عربية مطلعة، أنه بالرغم من كل محاولات الوساطة بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة وبين قطر من جهة أخرى، إلا أن الأزمة لا تزال تراوح مكانها، مؤكدة أن فشل محاولات الوساطة سواء كانت وساطة عربية أو دولية، تؤكد أن نظام تميم فقد شرعيته وأنه لا بد أن يرحل حتى يمكن التفاوض مع هذه الدول المقاطعة.
وأضافت المصادر، أن قطر لن تستجيب لأى محاولات للوساطة طالما بقى تميم على رأس نظام الحكم، خاصة أنه يواصل تحديه وتصعيده بإصراره على عدم الاعتراف بخطأه فى حق أشقائه.
وأكد السفير سيد قاسم المصرى، مساعد وزير الخارجية سابقا، أهمية الجهود التى تقوم بها دولة الكويت للوساطة بين الأشقاء وكذلك الوساطات الدولية، مؤكدا أن الحل هو استخدام الوسائل الدبلوماسية لنزع فتيل الأزمة.
