يأتى رمضان بطقوسه الروحانية الرائعة، ويضفى على قلوبنا السعادة والفرحة، ويحمل بين أيامه الذكريات الجميلة والتى لا تنسى فى الصيام، ومع الأذان، وأوقات السحور، كل وقت يرجع بنا إلى الماضى لنتذكر الأحداث الجميلة والمواقف الرائعة التى لا تنسى.
كل مصرى يتذكر فى الشهر الكريم، أيامه ولياليه، وللمشجع الكروى أيضًا مع هذا الشهر ذكريات وأيام وأوقات قضاها بشغف كبير لمتابعة مباراة، أو فرحة أو انكسار بعد حدث رياضي.
«البوابة» تستعرض على مدار الشهر الكريم، أشهر المباريات التى أقيمت فى أيام الصيام والروحانيات، ليستعيد القارئ ذكريات الكرة فى رمضان.
الأهلى والزمالك «سعيد جدًا حزين»
ذكريات رمضان هذه المرة ليست مباراة واحدة لكنه مباراتان فى يوم واحد، واختلفت فيهما المشاعر، فأحدهما غادر الاستاد سعيد جدًا، والآخر كان فى بيته حزينا، وكان ذلك يوم ٢١ سبتمبر لعام ٢٠٠٨، والذى تزامن مع يوم ٢١ رمضان لعام ١٤٢٩ هـ.
الجولة الأخيرة من دور المجموعات ببطولة دورى أبطال إفريقيا عام ٢٠٠٨، كان الزمالك على موعد مع مواجهة صعبة خارج أرضه أمام ديناموز الزيمبابوى فى نهار رمضان، بينما التقى الأهلى على أرضه فى التاسعة والنصف بعد الإفطار.
لم يكن أمام الزمالك بديل سوى الفوز على ديناموز، مع فوز الأهلى على أسيك، حتى يتأهل الزمالك بصحبة الأحمر الذى صعد رسميًا بعيدًا عن نتيجة مباراته الأخيرة أمام ديناموز.
كان الاهتمام الأكبر بمباراة الزمالك، وبدأ الأبيض متماسكًا، وكان ينتظر الجمهور الأبيض فى البيوت هدف التقدم وهدف التأهل، فالهدف كان يحسم المباراة، حتى وصل اللقاء إلى مراحله الحاسمة، وهنا جاء الهدف، ولكن عن طريق ديفيد شوكو مهاجم ديناموز بالدقيقة ٩٠ ليودع الأبيض البطولة.
وهنا فى القاهرة أنهى الأهلى مباراته أمام أسيك بالتعادل الإيجابى بهدفين، افتتح محمد أبوتريكة التسجيل فى الدقيقة ٤، وتعادل لادجى كونى فى الدقيقة الخامسة، قبل أن يعود الأحمر للتقدم فى الدقيقة ٧٦، عن طريق لاعبه محمود سمير، وأدرك سيرياك جوهى هدف التعادل بالدقيقة ٨٠، ليتأهل الأهلى إلى الدور نصف النهائى بصحبة ديناموز، بينما تذيل الزمالك المجموعة برصيد ٥ نقاط.
