الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

بساط الريح.. في مالي: شراب الأرز باللبن وجبة أساسية للإفطار

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
القارة السمراء، يختلف أجواء رمضان داخلها، فكل دولة تجاور الأخرى عاداتها وتقاليدها مغايرة تمامًا، ففى مالي، والتى تعرف بـ«جمهورية مالي» يحرص المسلمون فيها على استقبال شهر رمضان، بالتقرب إلى الله واعتباره شهرًا للتوبة والغفران، بالإضافة إلى أنه الشهر الذى يأخذ بيد الفرد إلى الجنة.
يقول «موسى تونكارا»، أحد الوافدين على الأزهر وجامعه، إن جمهورية مالى وعاصمتها «باماكو»، تتكون مالى من ٨ مناطق، إذ تصل حدودها الشمالية فى عمق الصحراء الكبرى، ويعيش أغلب سكانها فى المنطقة الجنوبية، التى يمر بها نهرا النيجر والسنغال، وتبلغ مساحتها مليونا و٢٤٠ ألف كيلو متر مربع، وعدد سكانها ١٤.٥ مليون، بالإضافة إلى أنها غير ساحلية وتقع فى غرب إفريقيا، تحدها من الشمال الجزائر، ومن الشرق النيجر، ومن الجنوب بوركينا فاسو وساحل العاج، وغربًا موريتانيا والسنغال، وغينيا من الجنوب والغرب. 
ويضيف «تونكارا»، أن المسلمين فى جمهورية مالي، يحرصون فى رمضان، على العبادات، وخاصة صلاة التراويح بشكل كبير، إذ يلتزمون بها جدًا، ولا تقتصر على الرجال أو الشباب وحدهم، بل يسرع إليها النساء والأطفال، باعتبارها صلاة لا تتكرر إلا فى الشهر الكريم.
ويشير «تونكارا» إلى أن ليلة القدر فى «مالي» لها طقوس معينة ومختلفة، إذ يتجمع المسلمون فى مجموعات كبيرة فى المساجد، ويصلون ويدعون ويلجأون إلى الله كثيرًا، فى هذا اليوم المبارك.
ولفت «موسى» إلى أن الاعتكاف فى مالى كأى اعتكاف فى أى دولة من الدول الإسلامية، فطرق أدائه واحدة فى كل البلاد، ولا تخرج عن المألوف.
وعن الأكلات التى تختلف من دولة لأخرى داخل القارة السمراء، وخاصة فى رمضان، قال «تونكارا» إن الوجبات التى اعتاد المسلمون على تناولها فى الأيام العادية هى نفس الوجبات التى نتناولها فى رمضان، إلا أن الصائمين فى وقت الإفطار يشربون شراب الأرز باللبن ولكنه من الدقيق وثقيل، ويجعل الصائم لا يجوع كثيرًا.
ويوضح «موسى» أن رمضان فى مالى يختلف كثيرًا عن رمضان فى مصر فى أمور عديدة، كالوجبات، فالمصريون لديهم وجبات معينة تأكل بالتزام وبكثرة فى رمضان، أما فى مالى فيبقى وضع الطعام على ما هو عليه. وعن الثقافات فى مالى ومصر، يؤكد «موسى»: ننقل ثقافاتنا إلى مصر خلال الشهر الكريم، وذلك عن طريق رابطة اتحاد الطلبة، لأنهم يقيمون دعوات للإفطار الجماعى للماليين المتواجدين فى مصر بجانب أشقائنا من الدول الأخرى كساحل العاج وغينيا والسنغال، وغيرها من الدول، على غرار ما يتم فعله فى جمهورية مالى من إقامة حفلات للإفطار الجماعى ندعو من خلالها الجميع.