فوجئ عدد كبير من الجمهور هذا العام، بوجود اسم الفنان أحمد رزق ضمن قائمة الفنانين فى استفتاءات دراما رمضان، حيث يشارك هذا العام بمسلسل بعنوان «إزى الصحة»، الذى تدور أحداثه حول أحلام «رضا» أحمد رزق، الذى تزوره روح والده ويجسد دوره بيومى فؤاد، و يتعرض لعدد من المواقف الكوميدية أثناء محاولته كشف فساد أحد المستشفيات.
العمل من تأليف يوسف معاطى، وإخراج إبراهيم فخر، ويشارك فى بطولته أيتن عامر، سلوى خطاب، صلاح عبدالله، طارق الإبيارى، نهال عنبر، أحمد حلاوة، ضياء الميرغنى، حسام داغر، دعاء رجب، ليلى عزالعرب، أحمد صيام، محمد على رزق، نبيل نور الدين، علياء عساف، ناصر سيف.
وبرغم كل هؤلاء النجوم فإنه لم يسمع أحد عن هذا العمل الذى تم توزيعه على أكثر من محطة فضائية، فإذا نزلت إلى الشارع وسألت الجمهور ما رأيك فى مسلسل «إزى الصحة» فلن يتعرف عليه أحد، ولأن اليوتيوب أصبح هو المعيار الرئيسى لقياس نسب مشاهدة الأعمال، فلم تستطع الحلقة الأولى من العمل تحقيق أكثر من ١٠٠٠ مشاهدة على القناة الرسمية لإحدى المحطات الفضائية المعروض عليها العمل، فى الوقت الذى تحقق فيه كل الأعمال المعروضة أكثر من مليون مشاهدة للحلقة الواحدة.
فمن يقترب من الوسط الفنى يعلم جيدًا أن أحمد رزق هو دائما اختيار ثان لمعظم الأعمال الفنية التى يشارك فيها، ومن بينها مسلسل «إزى الصحة » نفسه، الذى كان من المفترض أن يقوم ببطولته الفنان محمد هنيدى، وكان تحت عنوان «أبيه فتحي»، و لكن اعتذار محمد هنيدى فى اللحظات الأخيرة وضع أسرة العمل فى مأزق، مما اضطرهم إلى اللجوء لأحمد رزق، وإسناد البطولة له، ولم تكن هذه هى المرة الأولى، حيث سبق أن تم ترشيح أحمد رزق للقيام ببطولة عروض فرقة «تياترو مصر» بعد اعتذار الفنان أشرف عبدالباقى وتكوينه فرقة أخرى، وقام رزق بالفعل ببعض البروفات، إلا أن تعرض رزق لمشاكل صحية حينها وقف بينه وبين تنفيذ المشروع.
وإذا نظرنا إلى تاريخ أحمد رزق الفنى، سنجد أنه بدأ من الصفر، حتى وصل إلى القمة، و أصبح يقدم أعمالًا تحمل اسمه وحده كبطل مطلق، مثل فيلم «حمادة يلعب»، و مسلسل «هيما»، ولكن لم يستطع الحفاظ على مركزه فى الصدارة طويلاً، و فضل العودة إلى الخلف، والجلوس على مقعده فى الصف الثانى، ليقدم أعمالًا بعد ذلك كبطل مشارك أو ضيف شرف، ورغم ذلك فإن هذه الأعمال لا تحقق أيضا النجاح المتوقع لها.
ومن تلك الأعمال مسلسل «الكيف»، و«العار» و«الإخوة الأعداء» و«الإكسلانس» وغيرها من المسلسلات التى شارك فيها خلال السنوات الماضية، ولكن فى النهاية يظهر أحمد رزق كما هو دون أى اختلاف، مما يجعل طلته على الجمهور باهتة، لا تحتوى على أى جديد، مما يجعله جديرا بلقب الحاضر الغائب بامتياز.
