ما زال الظلم والطغيان يحاصر أرواحًا كثيرة دون وجه حق، وأصبح الجبروت يتغلل في النفوس وكأنه لن نقابل ربًّا كريمًا، رجل يطرد من بلده وزوجة تجهض بسبب بطش وحدة مباحث مركز شرطة أبو قرقاص ونقطة شرطة أسمنت، بمحافظة المنيا.
ويروي حمدي محمود سعيد، لـ"البوابة"، بداية الخلاف مع رئيس مباحث مركز ابو قرقاص، قائلًا: "أنا من قرية أسمنت مركز أبو قرقاص محافظة المنيا، والمشكلة مع وحدة مباحث مركز أبو قرقاص، والبداية عندما كانت في مشكلة بين إخوتي والجيران، وعلى خلاف المشكلة الناس دي جابت ناس وبلطجية من برا، وبدأوا يحضروا الأسلحة، للانتقام من إخوتي، وعلشان أمنع الكارثة اتصلت برئيس مباحث أبو قرقاص، قالوا لى رئيس المباحث في الراحة، فاتصلت بمديرية أمن المنيا عشان يغيثونا، وبناء على البلاغ اللى قدمته رئيس المباحث افتكر إني اشتكيته".
ولفت المواطن إلى أنه منذ ذلك الحين بدأ الخلاف مع رئيس المباحث، قائلًا: "بدأ يحطني في دماغه، ومن يوم 1 مارس لحد دلوقتي، وهو طاردني برا البلد، واتهجم على بيتي وفتّشه، وقبض على مراتي وابني وحبسهم من يوم 1 مارس إلى يوم 5 مارس ومنعهم من الحصول على علاجهم، خاصة أن ابني بيعاني من ارتجاع في الكلي، وزوجتي بتتعالج من فيروس سي، وكل دا بدون إذن من النيابة وبدون وجه حق، دا غير إنه تسبب في إجهاض زوجتي وحرمهما من توقيع الكشف الطبي في مستشفي أبو قرقاص وحاصر البيت".
وأشار المواطن حمدي محمود إلى أنه بناء على ذلك تقدَّم ببلاغ إلى مكتب النائب العام يحمل رقم 2648 عرائض النائب العام في 5 مارس 2017، والشكوى رقم 5878 عرائض النائب العام في 15 مايو 2017، وكذلك تقدمت بشكاوى لحقوق الإنسان، والتفتيش والرقابة، والعلاقات الانسانية، ومجلس النواب، فضلًا عن البلاغات التي تم تقديمها إلى وزير الداخلية، ومدير أمن المنيا، ضد رئيس مباحث مركز شرطة أبو قرقاص، والملازم أول شادي صبرة رئيس نقطة شرطة أسمنت، في وقائع اقتحام منزله، لافتًا إلى أنه حتى الآن لم يتخذ أي إجراء ضد رئيس مباحث أبو قرقاص.
وتابع: "إلى الآن بيقتحموا بيتي ويفتشوه، ومن يوم الحادثة حتى الآن مش قادر أنزل البلد ولا قادر أدخل بيتي، ومفيش حد في المحافظة قادر يقف قدامه أو يتخذ أي إجراء ضده".
ووجه المواطن حمدي محمود سعيد استغاثة إلى رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، قائلًا: "يا ريت يا ريس تغيثنا من الناس دي، وإنت قولتها صريحة يا ريس: لا أحد فوق القانون"، مطالبًا بضرورة اتخاذ اللازم، وحمايته هو وأسرته من بطش وتنكيل المشكو في حقهم.
