في ظل المقاطعة العربية التي تمارسها عدد من الدول تجاه قطر بسبب تمويلها للإرهاب بشكل مباشر وغير مباشر، تبذل عدد من الدول لتلعب دور الوساطة لتهدئة الوضع بين قطر والدول العربية وعلى رأسها السعودية والإمارات.
وحاولت عدة دول التوسط لقطر من أجل حل الأزمة، وكان منها فرنسا وروسيا وغيرها وانضمت بريطانيا مؤخرا لتلك الدول.
وذكرت وسائل الإعلام البريطانية أمس، أن رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي اجرت، محادثات هاتفية مع العاهل السعودي وملك البحرين وأمير قطر للتباحث حول الأزمة الخليجية.
وقال متحدث باسم ماي: إنها حثت كل الأطراف على تهدئة التوتر بشكل عاجل و"الانخراط بحكمة في الحوار لاستعادة وحدة مجلس التعاون الخليجي".
وقال مكتب ماي: إنها هاتفت بالفغل العاهل السعودي، الملك سلمان، وملك البحرين، حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، وأمير قطر، تميم بن حمد من أجل هذا الأمر.
وأضاف أن قطر يجب أن تواصل البناء على التقدم الذي أحرزته للتصدي لآفة التطرف والإرهاب في المنطقة بالمشاركة مع حلفائها في الخليج".
وكانت تقارير صحفية أمريكية أن قطر تحاول الآن أن تستنجد بعدد من الدول، من أجل الوقوف بجانبها ومحاولة إقناع الدول الخليجية ومصر، العدول عن القطيعة الدبلوماسية، والتي تسببت في خسائر كبيرة.
وقد دعا وزير الخارجية الألماني، سيجمار جابريال، إلى حل الخلاف القائم عن طريق الحوار، خلال لقائه نظيره القطري محمد بن عبدالرحمن الثاني، في ألمانيا، والعمل على رفع الحصار البحري والبري والجوي الذي فرض على قطر.
وأوضح أنه ينبغي التركيز على الملف المحوري، وهو محاربة الإرهاب، وقال: إن قطر جزء من التحالف لمحاربة تنظيم داعش، وأنه ينبغي أن يكون التحالف متماسكا.
فيما اجتمع وزير الخارجية الروسي سيلتقي بالوزير القطري لإجراء مباحثات حول الأزمة الحالية بين قطر والدول العربية، بجانب بحث العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وأيضا قررت تركيا أن مساندة قطر ليس على مستوى مدها بالموارد الغذائية اللازمة فقط، ولكن بالقوة العسكرية أيضا؛ ووافق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تشريع حول نشر القوات التركية فى قطر وإرسال ما يقرب من 5000 جندي إليها، مما يشير إلى دعم قطر فى مواجهة العزلة التى تفرضها الدول العربية على دعمها للإرهاب.
