اكد الدكتو محمد لبيب سالم، أستاذ علم المناعة بكلية العلوم جامعة طنطا، ومديرمركز التميز لأبحاث السرطان بجامعة طنطا أن المركز الذي أنشئ عام 2013 بالمستشفى التعليمي العالمي الجديد بجامعة طنطا يعد نقلة هائلة للجامعة في قدرتها على الحصول على مشروعات تنافسية على هذا المستوى وخدمة مرضى السرطان والباحثين في هذا المجال من خلال خلق بيئة علمية وتقنية لتدريب الجيل القادم من العلماء والمتميزين بالجامعة وخارج الجامعة على أحدث الأجهزة الطبية.
وأوضح لبيب في تصريحات صحفية، أنه بدأت نواة هذا المركز من خلال حصول فريق بحثي بجامعة طنطا برئاسته بمشروع بحثي بدعم من صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية بقيمة 10 ملايين جنيه لإنشاء هذا المركز والذي مر بثلاث مراحل، حيث اختير في البداية من بين 146 مشروعًا من كل الجامعات المصرية والمراكز البحثية الخاصة والحكومية تمت تصفيتها إلى 61 ثم إلى 25 حتى فاز مركز التميز لأبحاث السرطان بالمرتبة الرابعة على مستوى الجمهورية بعد أن زارت لجنة علمية وفنية الجامعة للتأكد من القدرة المؤسسية على تنفيذ هذا المشروع.
ويتكون مركز التميز لأبحاث السرطان من 4 وحدات رئيسية وهي وحدة التدفق الخلوي ووحدة استزراع الخلايا ووحدة الفصل الخلوي للخلايا السرطانية ووحدة الجينوم والبروتيوم ويضم المركز فريق بحثي مكون من 14 باحثا مؤهلا على أعلى مستوى علمي من كليات العلوم والطب والصيدلة والهندسة.
ويعتبر التعاون العلمي أحد أهم أنشطة المركز الحالية حيث قام المركز بعقد العديد من الاتفاقيات العلمية مع العديد من المراكز البحثية الأخرى مثل مركز البصمة الجينية للسرطان ومركز الدلتا للتحكم ومنع انتشار مرض الثلاسيميا والشبكة المصرية لأبحاث السرطان وجامعة الأزهر.
وأشار إلى أهمية المركز في العمل علىتطوير الطاقة البشرية بالجامعة على مستوى كبار وشباب الباحثين لمواكبة الحديث في مجال أبحاث السرطان من خلال تأهيل واجتذاب الكفاءات المتميزة اللازمة لتحقيق أهداف الجامعة ورؤية مصر 2030 في هذا المجال ولذلك فإن المركز يولى اهتماما بالغا بتطوير خبرة أعضاء هيئة التدريس وتزويدهم بكل الوسائل وتدعيم الأبحاث التي يجرونها حيث أن أعضاء هيئة التدريس هم القوة الدافعة للوصول إلى التميز والعالمية والكامعة تضم خبرات وكفاءات عالية في مجال ابحاث علاج مرضى السرطان.
وأضاف سالم أن المركز يلعب دورا أساسيا في تطوير الطالب وتحويله إلى باحث علمي بالإضافة إلى تأهيل وتدريب كوادر جديدة من شباب الباحثين في مختلف الكليات على أعلى مستوى علمي، ومساعدتهم في إجراء أحدث الأبحاث العلمية بما يمتلكه المركز من إمكانيات وقدرات هائلة.
كما أعرب الدكتور لبيب سالم، عن مدى سعادته بحرص الطلاب علىالتدريب والعمل على تطوير قدراتهم وإمكانياتهم، من خلال حرصهم الدائم على حضور الدورات التدريبية التي ينظمها المركز بصورة مستمرة والتي تعمل على تنمية قدراتهم التقنية.
