الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الجيش السوري يبدأ عملية تحرير "الرقة" من "داعش" بمركز عمليات مشترك مع العراق.. وفد عسكري رفيع المستوى يزور بغداد لبحث التعاون والتنسيق المخابراتي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بعد أن أوشكت قوات الجيش العراقى على إنهاء عملياتها العسكرية فى غرب الموصل، فى آخر مراحل العمليات العسكرية للقضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي، التى انطلقت فى السابع عشر من أكتوبر الماضي، لم يبق سوى للجيش السورى سوى إحراز تقدم نوعي، مماثل للتقدم الذى حققه الجيش العراقي، وذلك لتطهير مدينة الرقة من عناصر "داعش".
انطلقت معارك الرقة، منذ أسبوعين، بتقدم قوات "سوريا الديمقراطية" بدعم أمريكي، حيث قوات التحالف الدولى بقيادة أمريكا، ويأتى الدعم الأمريكى نظرًا لأن معركة الرقة ستكون هى الحاسمة والفاصلة فى القضاء على التنظيم المتطرف، كما ستحمل معها رسم الخريطة الجديدة لمناطق النفوذ للقوى المتصارعة على الخريطة السورية.
ورغم التوقعات الأمريكية بصعوبة معارك الرقة وطول أمدها، إلا أن مراقبون للشأن السورى تحدثوا عن احتمال سرعة المعارك، ولاسيما فى ظل الحديث عن احتمال تسليم "داعش" المدينة إلى قوات سورية الديمقراطية، إذا وجد طريقًا للخروج منها، ولعل هذا الأمر دفع الروس إلى الحديث عن اتفاق بين الجانبين، وسط خشيةٍ من أن يؤدى ذلك إلى توجه "داعش" من جديد نحو مدينة تدمر التى سيطر عليها التنظيم مرتين، ولعل هذا ما زاد من مخاوف النظام السورى والروس والإيرانيين وحزب الله، ودفعهم إلى تنظيم حملات عسكرية نحو الحدود الإدارية للرقة من ناحية الغرب، وجنوبًا نحو الحدود العراقية.
وفى تطور مفاجئ، استقبلت قيادة أركان الجيش العراقي، الأربعاء الماضي، وفدًا عسكريًا سوريًا رفيع المستوى، وبحثت معه إدامة الضغط على تنظيم "داعش"، وإنشاء مركز عمليات مشترك بين البلدين.
جاء ذلك بعد أن شق الجيش السورى وفصائل متحالفة معه، فى الأسبوع الماضي، طريقهم فى جنوب شرق البادية السورية، حيث وصلوا إلى الحدود العراقية، وباتوا على مقربة من (قاعدة التنف) حيث تدرب القوات الأمريكية مقاتلين محليين لمواجهة تنظيم "داعش".
وتناولت المباحثات جملة من القضايا الحيوية التى تمس أمن البلدين، منها: مسرح العمليات العراقى السورى باعتباره مسرحا واحدا وعدوا مشتركا متمثلا بتنظيم "داعش" الإرهابي.
وشدد الجانبان على القضاء على "داعش" عبر المزيد من التعاون والتنسيق فى مجال تبادل المعلومات الاستخبارية وإمساك الحدود من قبل القوات النامية للجيشين العراقى والسورى لإدامة الضغط المتواصل على التنظيم الإرهابي.
وفى خطوة استراتيجية اتفق كل من رئيس أركان الجيش العراقى والوفد العسكرى السورى على إنشاء مركز عمليات مشترك يتم من خلاله التنسيق بين الجانبين، على أن يكون مقره فى بغداد.
من جانبه، أعلن الفريق أول الركن عثمان الغانمى أنه ناقش مع الوفد السورى استمرار التعاون المخابراتى بين البلدين لتوفير المرونة للقوات الجوية العراقية لقصف أهداف على مقربة من الحدود ومنع المتشددين من الدخول من بلد إلى آخر.
ورغم أن وزارة الدفاع العراقية أصدرت بيانا صحفيا عن اللقاء بين قيادة الأركان والوفد العسكرى السورى ونتائج اللقاء التى يمكن الكشف عنها، إلا أنها فى ذات الوقت لم تفصح عن أسماء ولا رتب أعضاء الوفد السوري.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه هى المرة الأولى التى يتم الكشف فيها عن زيارة وفد عسكرى سوري، بعد ان كانت الزيارات السابقة تحاط بتكتم شديد، وتعقد اجتماعاتها مع الجانب العراقى سرًا.