أكدت مصادر عربية مطلعة، أنه بالرغم من كل محاولات الوساطة بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة وبين إمارة قطر من جهة أخرى، إلا أن الازمة لا تزال تراوح مكانها، مؤكدة فشل محاولات الوساطة سواء كانت عربية أو دولية طالما بقي الأمير تميم بن حمد في السلطة، مؤكدة أن نظامه فقد شرعيته ولابد أن يرحل حتى يمكن التفاوض مع هذه الدول المقاطعة.
وأضافت المصادر أن قطر لن تستجيب لأى محاولات للوساطة طالما بقى تميم على رأس نظام الحكم، خاصة وأنه يواصل تحديه وتصعيده بإصراره على عدم الاعتراف بخطئه في حق أشقائه.
وقالت المصادر: إن القوائم التي تقوم السعوية والإمارات بإعدادها للوسطاء، والتي يجب على قطر الامتثال لها لإنهاء العزلة الخليجية، لن تضيف أى جديد في اتجاه حلحلة الأزمة مرجحة أن قطر لن تستجيب لهذه المطالب، خاصة وأنها رفضت القائمة المشتركة التي صدرت عن التحالف الرباعي الأسبوع الماضي بشأن تحديد الأشخاص والجهات والمنظمات الإرهابية.
من جانبه، أكد السفير سيد قاسم المصري، مساعد وزير الخارجية سابقا، على أهمية الجهود التي تقوم بها دولة الكويت للوساطة بين الأشقاء وكذلك الوساطات الدولية، مؤكدا أن الحل هو استخدام الوسائل الدبلوماسية لنزع فتيل الأزمة على أسس وقواعد واضحة أهمها أن تلتزم دولة قطر بعدم تمويل المنظمات الإرهابية في المنطقة.
وقال المصري: إن المستفيد الوحيد الآن من تلك الأزمة هو المثلث غير العربي وهي إيران وتركيا وإسرائيل حيث تسعى إيران إلى ملء الفراغ الذي اوجده الخلاف العربي.
وأكد السفير طلعت حامد، الأمين العام المساعد للجامعة العربية سابقا، أن هناك محاولات ضخمة تبذل على المستوى العربي والدولي لاحتواء الأزمة الراهنة بسبب السياسات القطرية الداعمة للإرهاب، قائلا أنها جهود مقدرة وتصب في صالح المنطقة والدول العربية، إلا أنه استبعد في الوقت ذاته أن تستجيب دولة قطر للوساطات، مؤكدا أنها مستمرة وتصر على سياساتها خاصة بعد التصريحات التي أدلى بها وزير خارجية قطر والتي أعرب فيها عن استغرابه من قرارات المقاطعة وتأكيده على أن الدوحة لها حق الرد على الاتهامات الموجهة لها.
