الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

برلين تنتقد تحرك الولايات المتحدة لتشديد العقوبات ضد روسيا

خط أنابيب غاز
خط أنابيب غاز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انتقدت ألمانيا والنمسا العقوبات الأمريكية الجديدة ضد روسيا، والتى تستهدف خط أنابيب غاز "نورد ستريم 2" المثير للجدل فى أوروبا، حيث وصفتها بالتهديد غير القانونى لأمن الطاقة فى الاتحاد الأوروبى.
ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، على موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة، أن مجلس الشيوخ الأمريكى بعث رسالة شديدة اللهجة إلى موسكو من خلال تصويته بأغلبية ساحقة "97 مقابل 2" لصالح اعتماد إجراءات تشديد العقوبات الحالية على موسكو وخلق قيود جديدة تستهدف الشركات التى تدعم خطوط أنابيب تصدير الطاقة الروسية.
وأعلن بيان مشترك، صادر عن وزير الخارجية الألمانى زيجمار جابرييل، والمستشار النمساوي كريستيان كيرن، أن "إمدادات الطاقة في أوروبا هي مسألة خاصة بأوروبا وليس الولايات المتحدة"، موضحًا أن "برلين وفيينا تعتبران التعديل يشكل نوعًا جديدًا من السلبية للعلاقات الأوروبية الأمريكية". 
وأضاف البيان: "لا يمكننا قبول التهديد بفرض عقوبات غير قانونية من خارج الحدود على شركات أوروبية تشارك في تطوير إمدادات الطاقة الأوروبية". 
وقال جابرييل وكيرن: إن الولايات المتحدة مهتمة بتوسيع صادراتها من الغاز الطبيعي المُسال إلى أوروبا وترى خط الأنابيب الجديد كمنافس. 
ويخضع "نورد ستريم" أو "تيار الشمال" لفحص تنظيمى بعد ادعاءات أنه سيزيد الاعتماد الأوروبي على الإمدادات الروسية ويقلل عبور الغاز المربح للولايات المتحدة عبر حليفتها أوكرانيا.
وتهدد خطوة مجلس الشيوخ بشق الإجماع الدقيق عبر الأطلسى بشأن العقوبات الروسية الذى تتولى مسئوليته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والذي استثنى حتى الآن بشكل جزئى خطوط أنابيب التصدير الروسية؛ لأنها تنطوي على مصالح رئيسية لألمانيا. فمن المرجح أن تكون ميركل أكثر حذرًا من انتقاد اقتراح مجلس الشيوخ لأنها كانت منذ فترة طويلة حذِرة بشأن مشروع "نورد ستريم" الذى تم معارضته بشدة من بولندا وغيرها من حلفاء الاتحاد الأوروبي في أوروبا الشرقية.
ويعارض مخطط العقوبات الروسية "نورد ستريم 2"، وهو خط أنابيب يمكن أن يضاعف قدرة غاز بروم. كما يعارض المخطط سيطرة الكرملين واحتكاره إمداد الغاز إلى أوروبا تحت بحر البلطيق. فقد تؤثر هذه الإجراءات على شركات الطاقة الأوروبية التي تشمل "شل"، و"إنجي" و"أو إم فى" التي تمد خط الأنابيب، وانخفضت أسهم الشركات الأربع، أمس الخميس.
وتزيد خطوة مجلس الشيوخ من تفاقم الصراعات القائمة بين واشنطن وبرلين منذ انتخاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب في أعقاب الهجمات التي شنها بشأن إنفاق ألمانيا على الدفاع وفائضها التجاري وانتقاداته للتعاون الاقتصادي العالمي.