كثيرا من الشباب العاطل يلجأ للمقاهى والكافيهات، ليس للتنزه أو احتساء القهوة أو الشاى، وإنما لتفريغ أوقاتهم المهدرة، وتفريغ الكبت الناجم عن عدم قدرته العمل أو البطالة،وهناك نوع آخر من الشباب يستسلم للواقع ويتسبب "عدم عمله" ليأسه،بل وأحيانا يدفعه اليأس والأكتئباب للأنتحار وإنهاء حياته لعدم استطاعته تحقيق طموحاته وآماله فيما نجد نوع آخر يخلق لنفسه عالما من لا شيء، فيبدع ويبتكر فيستغنى عن مؤهله العالى، ليخلق لنفسه كيانا في أى مهنه أوعمل وليجد لقمة عيشه بكرامة وفخر دون تضجر أو أى سخط على المجتمع.
وقال محمود عبدالعليم محمد، خريج كلية الآداب بجامعة أسيوط، 28 سنة، وملك ديكورات "الجبس بورد" بأسيوط أنه لاينظر للوظيفة الميري،ولايطلب أن يتمرمغ فيها،وإنما يسعى للقمة رزقه من أى حرفة أو مهنة،قائلا:أنه بدأ تعلم ديكورات ودهانات "الجبس بورد " من خلال توجهه للرحاب ومدينتى لتحسين دخله أيام دراسته، وبرع فيها وامتهنها عقب تخرجه في كلية الأداب قسم للغة عربية.
وعن أساسيات المهنة، لمن يرغب في تعلم المهنة قال لـ "البوابة نيوز ": على المبتدئ أن يتعلم أولا،أنواع تعليم الصباغة كطريقة لتذهيب الجبس،وكيفية تركيب دراع أو سلاح في سقف معلق،بخلاف ديكورات جبس لصالونات،وغرفة نوم،وغرف أطفال،بالأضافة لكرانيس الجبس،والفورم جبس فهى أهم ما يطلب بشقة أو بفيلات أى زبون"على حد تعبيره".
وفي النهاية، فإن غالبية الشباب في مراكز أسيوط قادرون على تغيير واقع مؤلم إلى حد ما، ولكنهم يحتاجون لمزيد من الثقة بالنفس ومزيدا من التشجيع ورؤية ومشاهدة نماذج بالمجتمع المحيط وبوسائل الأعلام المرئية والمسموعة.
