الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

على باب الله.. أبو أحمد: كل حاجة ماشية بالوساطة ومفيش فايدة

 أبوأحمد
أبوأحمد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«ممكن نصورك.. حضرتك اسمك إيه؟ لا يرفع عينيه.. فقط يقول: صور.. اسمك إيه طيب؟ اسمى أبوأحمد.. اعتبرنى أبو أحمد هتفرق معاك الأسامى يعني؟ رد غير متوقع.. لكنه يجعلك شغوفا لاستكمال الحوار.. طب مالك يا أبوأحمد؟ يرد: ما مليش صورنى وصور العيال والأرض هتعمل إيه بالصور يعنى.. هتنشرها على النت ولا فى الجرنال ولا حتى فى التليفزيون.. عادى هتعمل إيه يعني؟ ياااما صور نزلت حد اتحرك.. حد سأل؟ ولا حاجة على اليمين ما فى فايدة فى البلد دى ليوم الدين؟ يعنى إنتوا ولا المسئولين مش شايفين.. مش عارفين.. بدل ورق كلها على بعضها ورق بيستف وخلصت الحكاية.. عيال طالعة مش عارفين لها مستقبل.. وأدينا بنضحك على نفسنا والغريبة إننا مصدقين.. بس يا محترم الناحية التانية كده.. شايف دى إيه ترعة رئيسية لسه معمول لها تدبيش وتبطين بملايين.. بس عاملة زى الصحن الفاضى.. الجعان هياكل منين.. هياكل نفسه.. مفيش مية بحرى.. الجزء اللى مدبش وأخد من ترعة مش مدبشة واقفة المية فيها لا كراكة ولا تنضيف ولا موظف رى ولا موظف زراعة يقولك إنت فين.. والحل إيه ندق طرمبة ونسقى مية معين وإنسى بقى الزرعة.. تحس إنها بتشرب غصب عنها مية ما تعرفهاش.. بتشرب مجبرة من العطش.. لكن مهما تسقيها فاضل تنطق وتقولك المية المعين ديه ما بلة ريقى.. ياااما شكاوى.. وبلاوى ووجع قلب.. إنت عارف موظفين الزراعة والرى جايين رايحين على الطريق ده وشايفين حال الترع والمصارف.. فكرك يعنى حد ضميره وجعه واتحرك.. انسى يا عم الحاج إنت بتتكلم فى إيه.. مين اللى هيسيب قعدة المكتب وينزل يشوف شغله.. وإن رحت إنت بطلب ولا بشكوى يتقالك: سيبها هنفحصها هنعمل جدولة.. والزراعة ترميك للرى والرى ترميك للوحدة المحلية وتلف تلف لغاية ما تلاقى نفسك رحت فى داهية.. ويبقى قدامك طريقين لتعمل زى اللى أنا بعمله ده وتدق ماسورة معين وتضحك على نفسك إن عندك أرض وبتزرع وتضحك على عيالك وتجيبهم تحميةم فى الحوض وكأنه مصيف أو حمام سباحة.. يا إما يا صاحبى تبور الأرض وتجيب شوية طوب أبيض تبنيهم وتجيلك الإزالة وتاخد محضر وتبيع اللى هتبيعه تاكل وتشرب منه أو تفتحلك مشروع إن شاالله دكان بقالة وتصرف جنبه من الفلوس.. لحد ما ربنا يفرجها وتطلع عيالك ما تلقيش حيلتهم سهم وبدل ما يترحموا عليك يسبوا ويلعنوا فى جدود جدودك.. فهتصور إيه.. هتصور خيبة الفلاحين.. هتصور العيبة وإحنا فى وسط فرعين النيل وبنسقى مية من ماسورة تحت الأرض مدقوقة فى بير.. علشان شوية موظفين معندهمش ضمير؟».
أقاطعه: «ما أحنا لازم نتكلم يا أبوأحمد ونقول على مشاكلنا وصوتنا يوصل.. أكيد هنلاقى مسئول عنده ضمير.. هيشوف ويقرا وهيحاسب المقصر وهيصلح الغلط».
يضحك ويقول: «ضحكتنى والله حلنى بقى لما نبقى نلاقى.. كنا لقينا زمان.. كان لحق الأرض دى كلها قبل لما تبور.. على العموم ادينى قلت يمكن وبقول: «يا جدعان الحقونا عايزين مية فى الترع.. نضفوا الترع ومجارى المية.. الزرع بيموت والأرض بتبور.. لو فضل الحال كده لا هنلاقى ناكل ولا نشرب». قبل أن أودعه: اضحك بقى يا أبوأحمد والنبى تضحك وربك هيفرجها.. وهنلاقى إن شاء الله حد كويس يسمع ويتحرك.. أترك وأنا أقول: «يعنى ايه تبقى هبة النيل يا حلوة والمية تقطع؟!