يشارك الفنان «أحمد مكي» فى السباق الدرامى لشهر رمضان الحالى من خلال مسلسل الفانتازيا الكوميدى «خلصانة بشياكة».
تدور أحداث المسلسل فى المستقبل، بعد أن قامت الحرب بين الرجال والنساء، وأدت إلى خراب العالم ورجوعه إلى ما يشبه العصور البدائية.
تطلبت هذه التيمة التخيلية شكلًا مختلفًا من الملابس والديكورات التى تتناسب مع وقوع الحرب وتدمير العالم والقضاء على التكنولوجيا، وبالتالى تدمير كل سبل ومظاهر الحياة من مأكل وملبس ومواصلات وغيرها.
فقامت مصممة الأزياء «ناهد نصرالله» بوضع التصميمات الخاصة بأزياء المسلسل، ليقوم بتنفيذها «رفعت عبدالحكيم»، لتتناسب مع تيمة العمل التخيلية، وجاءت هذه الملابس على مستويين من الاختلاف بين ملابس معسكر الرجال بقيادة «أحمد مكى»، ومعسكر النساء بقيادة «دينا الشربينى»، حيث ظهرت ملابس معسكر الرجال بالألوان الداكنة التى تطغى عليها الألوان الرمادية، والسوداء التى تتصف بالرداءة والاتساخ، لتتناسب مع واقع الشخصيات الرجالية، التى تظهر فى العمل بمظهر الإنسان البوهيمي غير المنظم وغير النظيف، الذي يعيش حياته دون حسابات أو تركيز فى جماليات ما حوله، إلى جانب استخدامها لبعض الإكسسوار من واقع الحياة مثال لوحات السيارات التى يستخدمها «مكي» كدروع على كتفيه، وعلى النقيض جاءت ملابس معسكر النساء بالألوان الزاهية المزركشة التي يطغى عليها الألوان البمبى والحمراء، وغيرها من الألوان المفرحة التي تتناسب مع حياة النساء في العمل، والتي تتصف بالنظام والعمل والاستمتاع بكل ما حولهن دون الرجال.
يذكر أن مصممة الملابس «ناهد نصرالله»، بدأت حياتها الفنية في العمل كمساعد مخرج مع العبقري «يوسف شاهين» في الكثير من أفلامه، بعد أن تخرجت فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية.
ومن خلال علاقتها بمصممة الأزياء «إيفون ساس ينو»، التي شجعتها كثيرًا على خوض مجال الأزياء، سافرت «ناهد» إلى فرنسا لدراسة الموضة والرسم، لتعود إلى القاهرة فى عام ١٩٩٣ لتعمل بمجال تصميم الأزياء في الأعمال الدرامية على المستوى التليفزيوني والسينمائي، فبدأت حياتها في هذا المجال بالعمل مع المخرج «رضوان الكاشف» في فيلم «ليه يا بنفسج»، ثم العمل مع المخرج يسري نصرالله في فيلم «مرسيدس»، لتعود للتعاون مرة أخرى مع المخرج العالمي «يوسف شاهين» من خلال فيلم «المهاجر» لكن كمصممة أزياء وليست مساعد مخرج.
قدمت ناهد نصرالله ما يقرب من ٢٠ عملًا فنيًا، قامت بتصميم الأزياء لهم، على مستوى الدراما التليفزيونية والسينمائية، فقدمت للسينما «اليوم السادس، إسكندرية كمان وكمان، القاهرة منورة بأهلها، الساحر، الأبواب المغلقة، بعد الموقعة، بحب السيما، سكوت ح نصور، عمارة يعقوبيان، الجزيرة ١-٢، قط وفار»، كما قدمت للتليفزيون «التوأم، وخلصانة بشياكة».
