بخطوات ثابتة، ومن خلال عدد من الأدوار المميزة تقدمت نحو النجومية دون الالتفات إلى ما حولها، اعتمدت فى سعيها على فنها وأدائها وتمردت على جمالها وشكل الفتاة الشقراء لتقول للجميع أنا فنانة، إنها ريم مصطفى التى تشارك فى ثلاثة أعمال دفعة واحدة من دراما رمضان هذا العام. عن أدوارها فى عدد من الأعمال الدرامية، ورحلة صعودها للنجومية، كان لـ«البوابة نيوز» هذا الحوار.
■ تشاركين فى رمضان الحالى بثلاثة أعمال.. ألا تخشين من تلك الخطوة؟
- كنت خائفة جدا من أن يتعامل الناس معى على أنى فى مرحلة الانتشار، وأنا شخصيا لا أحب أن أتواجد فى أكثر من عمل فى نفس الوقت، ولكن النصيب أحيانا له كلام آخر خصوصا عندما يعرض عليك أكثر من عمل فى نفس الوقت «أحلى من بعض»، والأمر الثإنى الذى جعلنى أخاف المجهود البدنى والنفسى لأن كل دور له الحالة الخاصة به والتفاصيل وأن تحاول طوال الوقت أن تجعل كل دور مختلفا عن الآخر أمر صعب للغاية.
■ وما الذى جعلك تخاطرين لخوض تلك المجازفة؟
- أنا تعاقدت فى البداية على مسلسل « اللهم إنى صائم» مع النجم مصطفى شعبان وتعاقدت دون اكتمال الورق لأن الدور شدنى للغاية خصوصا وإنى لأول مرة أقدم اللون الكوميدى والشخصية التى أقدمها مليئة بالتفاصيل ومتنوعة ليست شخصية عادية بالنسبة لى واعتبرتها نوعا من أنواع التحدى لى ولم أستطع رفضها أو التفكير فى ذلك، وبعدها عرض على مسلسل «عشم إبليس» مع الفنان عمرو يوسف ومسلسل «كلبش» وكنت محتارة بين العملين جدا لأن «ورقهما والقصة الخاص بهما حلوة جدا»، وفكرت فيما سوف أقدمه وفى هذا توقف مسلسل «كلبش» لظروف ما ودخلت تصوير «عشم إبليس» وقلت خلاص لن أقبل عملا آخر وسوف أكتفى بـ «عشم إبليس»، و«اللهم إنى صائم»، وفى تلك الأثناء عاد فريق عمل «كلبش» للتحضير مرة أخرى لتصوير العمل وأنا والفنان أمير كرارة تجمعنا علاقة صداقة قوية، وكذلك المخرج بيتر ميمى الذى كان من المفترض أن أتعاون معه أكثر من مرة ولكن لم يحدث نصيب وبعدها أمير كلمنى ولم أكن أعلم ماذا أفعل وبعدها اتصلوا بى وقلت لهم إن الوقت ليس فى صالحى ولا أريد أن أضغط وقتى ووجدتهم متمسكين بى وقالوا لى «هنظبط نفسنا عليكى» وأنا كنت متخوفة من هذا الأمر ولم أجد مفرا من الموافقة وتضحك قائلة «الزن على الودان أمر من السحر».
■ وهل وجدت صعوبة فى الفصل بين تلك الشخصيات؟
- الأمر غاية فى الصعوبة وأنا لا أستطيع أن أعرف كيف قمت بذلك ولكن أعتبره كرم ربنا فأنا حينما أرتدى الزى الخاص بالشخصية أتقمصها رغم أن الثلاث شخصيات مختفلة تماما عن بعضها البعض.
■ كيف كان هذا الاختلاف؟
- أنا كل شخصية أقدمها فى عملى فيها جزء منى ومن شخصيتى فمثلا شخصية هنا فى «اللهم إنى صائم» تشبهنى فى أنها شقية ومجنونة وأنا أحببت الشخصية لأنها تقدمنى بطبيعتى لدرجة أن هناك مشاهد كنت أرتجل فيها أنا ومصطفى شعبان فخرجت المشاهد قريبة جدا منى وهناك أشخاص قريبون منى يعلمون هذا، أما فى «عشم إبليس» فالشخصية بها صفة الرزانة وأنا بحب تلك النوعية من الأدوار الصعبة والمركبة، أما شخصية «فريدة» فى كلبش فهى عنيدة وهى تشبهنى أيضا.
■ ألا تخشين أن يطلق عليك لقب «ملكة النحت»؟
- بالتأكيد أخشى من هذا الأمر، وأعتقد أنه سوف يقال ذلك، ولكن أنا لا أقدم إلا الأدوار التى أقتنع بها والتى أقدم من خلالها جديدا، فأنا لا أحب التواجد والسلام، ولو لاحظت الأدوار التى أقدمها فى الأعمال الثلاثة لا تتشابه فيما بينها رغم أن كل دور فيها فيه جزء منى.
■ لماذا رفضت المشاركة فى مسلسل «بين عالمين»؟
- هذا غير حقيقى والعمل لم يعرض على من الأساس، رغم أن هناك أكثر من ١١ عملا عرضت على.
■ بعد عرض مسلسل «كلبش» كيف ترين نفسك فى العمل؟
- أنا متوترة للغاية منذ عرض العمل وأنا لدى إحساس دائم أنى فشلت وأنا تقريبا لا أنام لدرجة أن الناس من حولى يعتقدون أنى مجنونة، ودعنى أؤكد لك أننى لأول مرة أشعر بهذا الكم من القلق رغم أنه ليس من عاداتى وهو أمر طبيعى.
■ ما الدور الذى تخشين من رد فعل الجمهور حوله؟
- خائفة جدا من دورى فى مسلسل «اللهم إنى صايم»، لأن معظم الناس يتخيلون أن البنت الشقراء دمها تقيل، لكن أنا فى الحقيقة شخصية دمها خفيف أصلا وهذا جزء أتمنى أن أراه على الشاشة وأتمنى أن أظهر على طبيعتى والعمل بشكل كبير فارق معى، لأنى أقدم نفسى بطبيعتى لدرجة أنى لن أهتم أن أظهر جميلة على قدر ما كنت أرغب فى أن أظهر على طبيعتى لتكون هناك مصداقية فى الدور.
■ ما الشخصية التى أضحكتك أثناء القيام بها؟
كنت أقدم شخصية لفتاة إندونيسية وأثناء التصوير كانت هناك هيستيريا من الضحك بينى وبين الفنان مصطفى شعبان، وأريد أن أقول لك إن جميع أدوار النصب كانت سهلة، وأصعب المشاهد فى العمل كانت مشاهد الشخصية الحقيقية «هنا» والتى تتحدث عن نفسها لأنها فتاة على الرغم من أنها ذكية إلا أنها شقية.
■ فى السنوات القليلة التى عملت بها، متى وقفت وقلت إن هناك مرحلة حساب للخطوات التى قمت بها؟ أم أنك من الفنانات اللاتي يحاسبن أنفسهن باستمرار؟
- الشيء الوحيد الذى قلته لنفسى وللأسف لم أستطع أن أفعلها هو أنى بعدما انتهيت من الموسم الرمضانى الماضى قررت أنى لن أقدم ثلاثة أعمال مرة أخرى، ولكن أنا لم أندم لأنى حينما أشاهد تلك الأعمال أشعر بأنى نجحت وكل عمل فيها مختلف عن الآخر وله نجاح مختلف عن الآخر.
■ كيف تقيمين خطواتك الفنية؟
- أنا الحمد لله فى الطالع وخطواتى سريعة عن العادى وربنا كرمنى جدا، والحمد لله الموسم الحالى عرض على أكثر من عمل كلها أدوار بطولة وأنا أرى أنها نقلة كبيرة عن العام الماضى، وأنا راضية جدا عن خطواتى.
■ هل من الممكن أن تكررى التجربة مرة أخرى العام القادم وتشاركي فى ثلاثة أعمال أيضا؟
- التوفيق بين الأعمال أمر صعب جدا، وأكيد لن أكرر التجربة وسوف أكتفى بعمل واحد فقط.
■ رغم حماسك للثلاثة أعمال إلا أن هناك عملا واحدا منها هو الأقرب منك فما هو العمل؟
- مسلسل «اللهم إنى صائم» أكثر الأعمال قربا لقلبى، لأنى على طبيعتى وكنت أستمتع بالشخصية وأنا أقدمها.
■ لكن التعامل بينك وبين الفنان عمرو يوسف كان مختلفا فماذا عنه؟
- أنا وعمرو بحس إننا إخوات، وعمرو نسخة من ابن خالتى وهو قريب من عائلتى جدا وهو شخص ابن ناس جدا، وأنا بعاكس عمرو من قلبى وبحبه جدا وبحترمه ولم أشعر فى مرة من المرات أنه بطل العمل وأريد أن أقول لك إن هناك مشاهد فى العمل كنا نقوم بعمل بروفات من أجل التدريب على المشاهد وهو شخص متقبل جدا للآراء ولا تشعر بأنه بطل الأعمال على الإطلاق.
والجميع كان متعاونا جدا والعمل تشعر بأنه «team work» والمخرج إسلام خيرى مخرج عبقرى والعمل بشكل عام مكتوب بشكل مبهر جدا.
■ ألا تشعرين بأن الدراما خطفتك من السينما؟
- بالعكس الدراما لم تخطفنى ولكن العروض التى جاءتنى لم تكن مناسبة والفترة الماضية عرض على ٣ أعمال مرة واحدة ولكن من الصعب دخول واحد منها وأنا مشغولة بالأعمال الرمضانية.
