شهدت محافظة قنا منذ زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، قرية المراشدة، مطلع الشهر الماضي، وتفجير أهالى القرية أزمة التعديات على أراضى الدولة، حملة موسعة بقيادة محافظة قنا، اللواء عبدالحميد الهجان، والذى تمكن -خلال المهلة التى أعلنها الرئيس السيسى لاستعادة الأراضى المعتدى عليها وهى ١٥ يومًا- من استعادة ١٠٠٪ من الأراضي، شملت استعادة ٥٥ ألفًا و٨٦٠ فدانًا من أراضى أملاك الدولة المتعدى عليها بالزراعة، كما نجحت فى استعادة ٧ ملايين و١٥٧ ألف متر مربع من الأراضى المتعدى عليها بالمباني، وذلك من خلال إزالة ٧٩٩٤ حالة تعدٍ على تلك الأراضي.
فيما أعرب عدد من أهالى قنا عن غضبهم لإزالة المحافظة لبعض الأراضى المزروعة، والتى تعد مصدر دخل أهلها، حيث قال محمود عوض، مزارع بمركز قوص، قمنا باستصلاح أراضى فى صحراء المركز، منذ قرابة 10 سنوات، وتمكنا من زرعها بالكامل، وحصدت العشرات من أجود المحاصيل الزراعية، وأضاف لكن أجهزة المحافظة هدمت مصدر رزقنا الوحيد، مطالبا محافظ قنا بتعويضه عن تلك الخسائر، خاصة أن رئيس الجمهورية منع إزالة الأرض المزروعة وطالب بتقنين أوضاعها فقط.
أما أهالى قرية المراشدة، الذين فجروا قضية التعديات على أراضى الدولة، فقد أعربوا عن سعادتهم لقرار الرئيس بزيادة قطع الأرض المهداه لهم من القوات المسلحة إلى ٢٥٠٠ فدان، عقب زيادة عدد المتقدمين للحصول على أرض للزراعة عليها، وأشاروا إلى أن محافظ قنا عرض أزمتهم على إدارة الدولة، والتى منحتهم فرصة لكى يتمكنوا من الحصول على أراضى ليقوموا بزراعتها وتسهيل الشروط ومد فترة تنفيذ طلبات التقديم.
وعلى صعيد آخر، قال بركات الضمراني، ناشط حقوقى بقنا: إن أداء محافظ قنا خلال أزمة التعديات على أراضى الدولة كان حيادى جدًا، فقط استطاع بالتعاون مع الجيش وقوات الشرطة من إعادة حق الدولة فى الأراضى المنهوبة بالمحافظة.
وطالب «الضمراني» محافظ قنا بعرض فكرة خفيف الشروط والأموال المطلوبة لشراء أراضى من الدولة لصغار المزارعين، لكى يتمكنوا من الزراعة، خاصة أن أراضى المحافظة تصلح للزراعة بشكل جيد.
