تتجه المؤشرات إلى دخول محافظ القاهرة، المهندس عاطف عبدالحميد، دائرة الاستغناءات التى ستشهدها حركة المحافظين المزمع إجراؤها عقب عيد الفطر، بسبب ضعف أدائه فى عدد من الملفات الشائكة، وأبرزها استرداد أراضى الدولة المنهوبة، وتطوير العشوائيات، ونقل سكان المناطق داهمة الخطورة، فضلا عن عودة مشكلة انتشار الباعة الجائلين بمنطقة وسط البلد، عقب خروجهم من سوق «الترجمان» الذى خصصته لهم المحافظة فى وقت سابق.
ففى ملف استرداد أراضى الدولة المنهوبة، أعلنت المحافظة استرداد نحو ٤.٥ مليون متر مربع، لكن هذا الرقم على ضخامته لا يحاكى الحجم الحقيقى لما تستولى عليه مافيا الأراضى.
العشوائيات ومثلث ماسبيرو
وبالمثل، لم تقدم محافظة القاهرة تحت قيادة «عبدالحميد» أى جديد فى ملف تطوير العشوائيات، ونقل سكان المناطق داهمة الخطورة، بعيدا عن مشروع إسكان الأسمرات الذى أشرف عليه الرئيس السيسى بنفسه، لنقل سكان المناطق الخطرة، وبالتحديد سكان مناطق الدويقة ومنشأة ناصر وإسطبل عنتر.
ورغم أهمية المشروع وكارثية الموقف، لم يفعل «عبدالحميد» أكثر من الظهور مع وزير الإسكان فى أثناء تفقد أعمال المرحلة الثالثة، بدلًا من أن يجرى زيارات دورية للمشروع ومتابعة عمليات نقل وتسكين سكان المناطق داهمة الخطورة، وهو ما نتج عنه الفشل فى إقناع سكان «مثلث ماسبيرو» بالانتقال إلى الأسمرات لحين الانتهاء من تطوير المنطقة.
الباعة الجائلون يغادرون «الترجمان»
لم يتفقد «عبدالحميد» منذ توليه منصب محافظ القاهرة، سوق الترجمان المخصص للباعة الجائلين، ما أدى إلى تسرب الباعة منه وزحفهم نحو شوارع وسط البلد التى كانت خالية تماما من الباعة بعد نقلهم إلى الترجمان أواخر عام ٢٠١٤.
النظافة.. للخلف دُر
بعد تدشين مشروع شراء القمامة من المواطنين، من خلال أكشاك صديقة للبيئة، هدأت حماسة محافظة القاهرة، ولم تواصل تعميم الأكشاك على الأحياء، بسبب انتفاضة متعهدى الجمع من المنازل الذين غضبوا من المشروع، بسبب فقدانهم للثروة الحقيقية المتمثلة فى البلاستيك والزجاج والكرتون القابل لإعادة التدوير، والذى يعيدون بيعه بالملايين، ما دفعهم لرفع تسعيرة جمع الفضلات الحيوية من المنازل، وهو ما خلق معاناة جديدة للمواطنين.
النقل العام.. محلك سر
منذ استلام المهندس عاطف عبدالحميد الدفعة الأخيرة من عقد توريد ٢٠٠ أتوبيس لهيئة النقل العام، التابعة لمحافظة القاهرة، والتى كان عددها ٥٠ أتوبيسًا، لم يتحرك المحافظ لزيادة تطوير المنظومة حتى تحقق السيولة المرجوة، فلم يوقع أى عقود أو اتفاقيات جديدة.
