الروحانيات الراقية التي تفوح بعبق الإيمان والصدق والترابط والإخاء والمودة والإحسان والطهر والتقوى، والفنون من وسائل إبراز الجماليات الروحانية التي تغلف الأديان، فمنذ مهدها كان للفن والموسيقى دور كبير في التعبير عن الدين، وظلت العمارة الإسلامية تذهل العالم حتى وقتنا هذا.
"آل البيت - قصص لها تاريخ" عنوان معرض للفنان إسلام يحيى، تزامن افتتاحه وسط الحالة الروحانية التي يحياها المواطنون في شهر رمضان المبارك
وقال الفنان إسلام يحيى لـ"البوابة نيوز": إن معرض أهل البيت بمصر قصص لها تاريخ هو الثانى، وكان المعرض الأول عام 2015 يحمل اسم "إحياء ذكرى أهل البيت" فى مصر فى إطار ثقافة تجديد الخطاب الدينى التى دعا إليها الرئيس السيسى وضم مزارات أهل البيت بمصر لارتباطهم الوثيق بأهل مصر وحبهم لهم، وهذا تاريخ أمة عربية وضم 56 شخصية على مستوى الجمهورية.
وأضاف يحيى، من خلال المعرض الثانى اتجهنا لإحياء تراثهم الكبير فى مصر على مستوى الجمهورية وضم 150 شخصية منها "العلمية، الفنية، والثقافية، الرياضية، العسكرية" ولم تقتصر على رجال الدين فقط فمنهم ابن النفيس مكتشف الدورة الدموية، الإمام جعفر الصادق عالم من علوم الكيمياء وضم فى العصر الحديث شخصيات مثل الدكتور مصطفى محمود والشعراوى.
وناشد يحيى الدولة تشجيع السياحة الدينية، فنحن نخسر ما يقرب 2 مليار دولار سنويا، ومن خلال توثيق كل هذا الكم من تاريخ أمة عربية وإسلامية عمرها 1400 عام من خلال مكان ثابت لمقتنيات المزارات التراثية والكثير منا يعشق السياحة الدينية وكثير من الشوارع والميادين تسميت بأسمائهم.
فيما أعرب الشيخ حمادة المطعنى مدير عام أوقاف القاهرة، عن سعادته بهذا المعرض مؤكدا أنه شيء من العظمة والجمال المشرف يأخذنا بجو الروحانيات والمساجد الأثرية وآل البيت، وتعد المرة الأولى لحضور معرض بصور آل البيت والتى تحتوى على معلومات كادت تغيب عنا فهذا شيء عظيم.
وأضاف المطعنى، أن المصريين جميعا يحبون آل البيت وأرى بعض المقامات غير متواجدة بمصر ولكن توجد مقامات فى بنى سويف والشرقية والدقهلية، فنحن نهتم بزيارة آل البيت بجميع المحافظات من خلال رحلات تمثل قدوة لأولادنا حتى يكون هناك وزع دينى للمصريين من خلال حبهم ﻵل البيت.
جاء ذلك خلال افتتاح معرض آل البيت بمصر قصص لها تاريخ بنقابة الفنانين التشكيليين بدار الأوبرا المصرية، والذى يستمر حتى 24 يونيو الجارى.
