قالت منظمة العفو الدولية في، إن الحكومة التركية اعتقلت الناشط الحقوقي ومدير فرع المنظمة في تركيا «تانر كيليش»، لافتة إلى أن ذلك يأتي ضمن موجة الاعتقالات التي تنفذها حكومة أردوغان بحق المشتبه بانتمائهم إلى "منظمة فتح الله غولن". واقتيد «كيليش» من منزله الأسبوع الماضي إلى جانب 22 محاميًا واحتجزوا في أحد أقسام الشرطة.
وأضافت المنظمة بيان له اليوم الخميس: "تانر مثُل أمام المدعي العام، ووجه له اتهام بانتمائه إلى "منظمة فتح الله غولن" التي تحملها السلطات مسؤولية محاولة الانقلاب الفاشلة السنة الماضية، وهو ما تم نفيه من قبل "تانر" قاطعًا انتماءه الى هذه المنظمة، بل في الواقع، كان أحد المنتقدين لهذه المنظمة ودورها في تركيا.
وتابعت العفو الدولية، «تانر» الآن محتجز في انتظار المحاكمة، وهو الأمر الذي يشكل دليلا آخر على مدى انتشار الحملة التعسفية الواسعة النطاق في تركيا بعد الانقلاب.
ولفتت إلى أن المدعي العام وجد تطبيق على هاتف "تانر" اسمه "بيلوك" (ByLock)، وهو تطبيق آمن للمراسلات الهاتفية، لكن السلطات تقول بأنه يستخدم من قبل أعضاء "منظمة فتح الله غولن". وحتى الآن، هذه هي المعلومات الوحيدة المقدمة لإثبات التهمة. وينكر تانر أنه قام بتنزيل أو استخدام بيلوك، أو كونه عضو بالمنظمة أصلًا.
وواصلت المنظمة: "هذه النكسة التي يواجهها المدافعون عن حقوق الانسان هي جزء من الحملة القمعية المتصاعدة التي تنفذها السلطات التركية ضد حقوق الإنسان، فقد تم طرد عشرات الالاف من موظفي القطاع العام واحتجاز مئات الصحافيين والعاملين في المجال الإعلامي، وتم إغلاق مئات الوسائل الإعلامية والمنظمات غير الحكومية.
وطالبت العفو الدولية أعضاءها حول العالم بالتضامن مع «تانر كيليش» الذي يعمل في فرع المنظمة في تركيا منذ 15 عامًا، كما أشارت إلى أنها تعمل بجهد ودون توقف من أجل إطلاق سراحه.
