رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"إخوان الشتات".. تونس تنضم لقائمة الدول الرافضة لدخول الجماعة إلى أراضيها.. منشق عن "النهضة": الخوف على صورة الحركة هو السبب.. مصادر: "الغنوشي" وراء منعهم.. وقطر وتركيا الملاذ الأخير لـ"الإرهابية"

 راشد الغنوشي مرشد
راشد الغنوشي مرشد إخوان تونس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصدرت تونس قرارا بشأن منع عدد من شيوخ جماعة الإخوان المسلمين من دخول أراضيها، وفي مقدمتهم يوسف القرضاوي ووجدي غنيم وعاصم عبد الماجد، بعد أن شملتهم القائمة الإرهابية التي أعدتها 4 دول عربية هي: مصر والسعودية والإمارات والبحرين، وجاء القرار تزامنا مع تصريحات راشد الغنوشى.
وعن من وراء هذا القرار التونسي الأول من نوعه بحق الإخوان وخاصة أن الدولة لم تك على علاقة عداء مع الجماعة في السابق، فجر نبيل الرباعي، القيادي المنشق عن حركة النهضة التونسية، مفاجأة من العيار الثقيل، حيث أكد أن راشد الغنوشي مرشد إخوان تونس هو وراء قرار منع قيادات الإخوان المصريين من دخول تونس وخاصة الـ 4 المذكورة أسمائهم في القرار التونسي الأخير.

وشدد الرباعي في تصريح خاص لـ "البوابة نيوز" على أن سبب قيام الغنوشي بهذا الأمر هو رغبته في التأكيد للمجتمع التونسي على خلعه عباءة الإخوان وتركه لتنظيم الجماعة الدولي وتفضيله للوطن تونس عن الجماعة والحزب ولهذا رفض دخول إخوان مصر إلى تونس ونبه السلطة التونسية لخطورة تواجدهم.

من جانبه، أكد محمد صلاح الهنشير، المنشق عن حركة النهضة التونسية أيضا والذي كان في السابق مقربا من راشد الغنوشي، أن السبب الرئيسي وراء مواقفة حركة النهضة وزعيمها راشد الغنوشي على قرار منع الإخوان من دخول تونس وخاصة الإخوان المصريين هو تخوفهم من قيام تلك القيادات بتشويه صورتهم أمام الشعب التونسي بعد أن سعوا طوال السنوات الماضية من بعد الثورة التونسية لتجميله.
وأوضح الهنشير في تصريحاته الخاصة لـ "البوابة" أن مؤسسات المجتمع المدني التونسية ضغطت هي الأخرى بكل قوة من أجل جعل السلطات التونسية تأخذ هذا القرار وخاصة بعد توارد أنباء بشأن رغبة وجدي غنيم الداعية الإخواني المتطرف دخول تونس الأمر الذي عجل من قرار منع الدخول وخاصة لـ "غنيم" الذي لن يقبل به الشعب التونسي بين صفوفه لتحريضه الدائم على العنف والدم.
بهذا القرار تنضم تونس إلى الدول النابذة للإخوان والطاردة لهم من أراضيها ويأتي على رأس تلك الدول الإمارات التي كانت صاحبة أول قرارات حظر الإخوان ومنع دخولهم أراضيها، وأتت بعدها السعودية والبحرين، وبسبب هذا الضغط العربي على الجماعة أصبح لا ملاذ للإخوان إلا قطر وتركيا.