السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

بالصور.. "الزردة" متنفسًا ترفيهيًا لأبناء مطروح في رمضان

أبناء مطروح
أبناء مطروح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بالرغم من المساحة الشاسعة التي تتميز بها مطروح، إلا أن وسائل الترويح عن النفس تكاد تكون قليلة، ما يدفع أبناء المحافظة الساحلية الصحراوية، إلى البحث عن متنفس للاستمتاع بالطبيعة الخلابة الساحرة التي وهبها الله لهم.
ومن أبرز هذه الوسائل، الرحلات الخلوية والبحرية المعروفة في اللهجة البدوية باسم «الزردة»، والتي يحرص عليها أبناء القبائل البدوية بالصحراء الغربية، وتعد متنفسًا ترفيهيًا للكبار والصغار، ولكنها تقتصر على الرجال فقط.
يحرص بدو الصحراء على تنظيم مثل هذه الرحلات في شهر رمضان الكريم، حيث يقصدون الأودية الجبلية المنتشرة بالصحراء، أو المناطق الساحلية بالشواطئ البعيدة عن مدينة مرسى مطروح العاصمة، مثل منطقة أبو لهو البحري وسيدي حنيش ورأس الحكمة وغيرها، أو التوجه إلى المنطقة الصحراوية غربي المدينة وعلى طريق مطروح سيوة الصحراوي.
ويبدأ الإعداد لهذه الرحلات قبلها بعدة أيام، ويتم شراء مستلزمات الرحلة والتي قد تمتد لأكثر من 48 ساعة، وتشمل المواد الغذائية ومياه الشرب وأواني الطهي اللازمة، وتجهيز السيارات التي تقل أعضاء الرحلة وخاصة السيارات الربع نقل أو ذات الدفع الرباعي والتي تتمكن من السير وسط رمال الصحراء والأودية الجبلية والصخرية.
ودائمًا ما يصطحب الشباب معهم خروف أو جدي، ويقومون بذبحة وسلخة في المكان الذي يقع عليه الاختيار، لتنفيذ رحلتهم والاستمتاع بالطبيعة الساحرة والمناخ المعتدل.
ويتولى أحد أعضاء الرحلة، تقطيع الذبيحة وإعدادها للطهي، ويقوم شخص آخر بجمع الحطب الجاف من المنطقة المحيطة وإشعال النيران فيه لطهي الطعام.
وتعد المكرونة الجارية والأرز الأحمر أو الأصفر بلحم الضأن، من أهم المأكولات البدوية التي يتم إعدادها في الزردة.
كما يتم إعداد القلاية وهى عبارة عن "الكبد والكرش والطحال"، وهناك "المكمورة" وهى عبارة عن تقطيع الخضروات شرائح مع اللحم وتترك على النار دون تقليب، وهناك العديد من الآكلات البدوية الشهيرة، وهذه الرحلات تعود بالشباب إلى الحياة البدائية القديمة التي كان يعيشها البدو قديمًا، وإذا كانت الزردة على البحر أو في منطقة قريبة منه، قد يلجأ الشباب إلى صيد الأسماك والقيام بطهيها على الحطب وأكلها مع الأرز.
بينما يقوم الباقون بالسباحة في مياه البحر، ولعب الكرة الشاطئية وعمل بعض مسابقات الجري على الرمال، ويقوم بعض الشباب بطهي الخراف بطريقة الردم في الرمال، من خلال حفرة ليس بعميقة في الأرض يوضع بها الحطب وفروع الأشجار الجافة ويتم إشعال النيران فيها، ويوضع الخروف فوق هذه النيران على سطح معدني، ثم توضع صينية معدنية فوق الحفرة وتهال عليها الرمال ويترك حتى ينضج.
وبعد تناول الإفطار بهذه الطريقة، يقوم أحد أعضاء الرحلة بعمل الشاي على الحطب، ويكون له مذاق مختلف عن الذي يتم إعداده على المواقد الحديثة أو الساخنات الكهربائية، وهناك نوعان منه، الأخضر والأحمر، ولكل منهما نكهة مميزة.