أعرب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن كامل دعمه للجهود العراقية الجارية، من أجل تحرير التراب الوطني، وتطهير البلاد من الجماعات الإرهابية، واستعادة السيادة على كامل الأراضي العراقية.
وأوضح أبو الغيط أن مرحلة ما بعد تنظيم "داعش" الإرهابي، تتطلبُ حكمةً سياسيةً بالغة، وتنازلات مُتبادلة من مختلف الأطراف، من أجل الوصول إلى وضع سياسي مُستقر ومتماسك، يكون سدًا منيعًا أمام مخططات الإرهاب الإجرامية.
جاء ذلك، اليوم الخميس، خلال استقباله إياد علاوي، نائب رئيس جمهورية العراق، حيث عُقدت جلسةُ مباحثات تناولت مُجمل التطورات العراقية، خاصة فيما يتعلق بُمجريات المعركة الجارية مع تنظيم داعش في الموصل.
وبدوره قال الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، إن أبو الغيط تناول مع علاوي تطورات الوضع السياسي في إقليم كردستان العراقي، مؤكدًا ضرورة التمسك بالدولة الوطنية كإطار جامع لكافة الأطياف العراقية، على أن تُلبى هذه الدولة تطلعات وآمال مختلف مكوناتها، بغض النظر عن العرق أو الطائفة أو الدين، وألا تستأثر بالسلطة فيها طائفة أو جماعة، وإنما تستند إلى المواطنة وسيادة القانون وحدهما كأساس للحُكم.
وتابع أن بقاء الدولة الفيدرالية الموحدة في العراق هو عُنصر قوة لكافة مكوناتها، أما التشرذم والانسلاخ فيُضعف الجميع بلا استثناء.
وأوضح كذلك المتحدث الرسمي أن أبو الغيط وعلاوي اتفقا على أهمية قيام الجامعة العربية بدور أكبر في الساحة العراقية خلال المرحلة القادمة في ضوء إيمان مختلف مكونات الطيف السياسي بالعراق بأهمية تنشيط العلاقات وتعزيز الروابط مع المُحيط العربي.
