أكد نائب الرئيس العراقي إياد علاوي، ضرورة المصارحة والمكاشفة فيما يتعلق بجهود القضاء على الإرهاب والتصدي للأفكار المتطرفة، خاصة في ضوء ماتشهده المنطقة من تطورات راهنة.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين عقب لقائه اليوم الخميس، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ردا على سؤال بشأن موقفه من القوائم التي صدرت من التحالف الرباعي (المصري، السعودي، الإماراتي، البحريني)، بشأن القوائم المحددة للإرهابيين.
الدور الإيراني في المنطقة
وقال إياد علاوي: إنه يجب أن تواجه الأمور بشكل حازم وحاسم، وأن تطرح بشكل واضح وتسمى بمسمياتها، "وكفانا أن نجامل بعضنا البعض".
وأضاف أن هناك إرهابا وتراجعا، بجانب مشكلات تشهدها بلداننا العربية، ويجب أن تكون المصارحة والمكاشفة هي سيدة الموقف لكي يصل العرب إلى شواطئ السلام والاستقرار".
وردا على سؤال حول التدخلات الإيرانية في الشأن العربي، دعا "علاوي" إلى جهد عربي مشترك ومنع ليس فقط طهران، بل أي تدخل خارجي آخر في الشئون الداخلية للدول العربية.
وقال: "كفى ويكفي ما حدث حتى الآن من تدخلات في الشئون العربية، ويجب ضمان السيادة العربية وسيادة دولنا"، مؤكدا ضرورة الخلاص من أي نفوذ بأي شكل من الأشكال باعتبارها مسألة أساسية ومركزية.
تقصير في دعم الجامعة العربية
وأعرب إياد علاوي عن تقديره لجامعة الدول العربية وأمينها أحمد أبو الغيط، موضحًا أن هناك تقصيرُا من قبل الدول العربية تجاه الجامعة العربية ودعمها، وهو أمر يجب أن يُعدّل باعتبارها المؤسسة التي تمثل الحد الأدنى من التضامن العربي.
وأكد أن لقاءه مع "أبو الغيط" تناول الهموم العربية وهموم العراق والمنطقة بشكل مفصل، وبغداد في مرحلة ما بعد داعش، ومجريات العملية السياسية والاستعداد للانتخابات الجديدة.
كما تناول اللقاء تداعيات الأوضاع بالمنطقة، جراء ما يحدث في سوريا وغيرها، والانقسامات الجديدة التي بدأت تطفو على السطح في العديد من الدول العربية.
وأضاف أنه من أجل ذلك جاءت زيارته لمصر وزيارة الجامعة العربية، منوها بلقائه المهم أمس مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي تناول ما يدور بالمنطقة.
مصر تشكل العمود الفقري للاستقرار في المنطقة
وأكد إياد علاوي، أن مصر تشكل العمود الفقري للاستقرار في المنطقة، ويجب دعمها هي مصر والعراق، للخلاص من الإرهاب والتطرف والطائفية السياسية، وأن تكون بغداد من العناصر والدول المهمة في تأمين واستقرار المنطقة.
وردا على سؤال حول ما وصلت إليه جهود العراق للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي، قال علاوي: إن "تلك الجهود متقدمة، والقضاء على داعش أصبح قاب قوسين أو أدنى، ومايهمنا مرحلة ما بعد القضاء على داعش".
وأكد أنه من المهم أيضًا كيفية تحصين المجتمع العراقي، وكيف يُؤمن من الأفكار المتطرفة والإرهاب في المستقبل وهو ما تم التطرق إليه خلال لقائه مع الأمين العام للجامعة العربية.
إعمار المناطق المُحررة من تنظيم داعش
وطالب إياد علاوي في هذا الإطار، باهتمام ودور أكبر للجامعة العربية إزاء العراق، لأن سلامته هو ومصر تسهم في سلامة المنطقة، وأن تكون جامعة الدول العربية هي عنوان التضامن العربي، وتتحرك في هذا الإطار، مؤكدا دعم بلاده للجامعة وأمينها العام.
وحول جهود إعادة الإعمار في المناطق المتضررة بعد دحر تنظيم داعش، قال علاوي: "إن المرحلة الأولى الأهم هي الخلاص من داعش عسكريا وبعدها يأتي الجانب السياسي ليتضمن الجانب الاقتصادي وبناء المناطق التي دمرت وعودة وإعادة النازحين ومعالجتهم ومعالجة أوضاعهم وتعوضيهم عما أصابهم.
