وقع وزير الدفاع القطري خالد العطية مع نظيره الأمريكي جيمس ماتيس، اتفاقية تمنح بموجبها الولايات المتحدة للدوحة مقاتلات "F-15" مقابل 12 مليار دولار، وذلك في ظل أزمة دبلوماسية غير مسبوقة داخل مجلس التعاون الخليجي ضد الجانب القطري.
وأعلنت وكالة الأنباء القطرية، وصول سفينتين تابعتين للبحرية الأمريكية إلى الدوحة للمشاركة في تدريبات عسكرية مع البحرية القطرية، لافته إلى أن ضباط البحرية القطرية قد استقبلوا السفينتين.
من جانبها، أوضحت وزارة الدفاع الأمريكية، في بيان لها أن "المبيعات البالغة قيمتها 12 مليار دولار ستمنح قطر تكنولوجيا متطورة، وتعزز التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وقطر".
وقال البيان أن ماتيس والعطية تطرقا أيضا إلى مناقشة بعض القضايا الأمنية وفي مقدمتها في مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي، وضرورة خفض حدة التوتر كي تتمكن كل الأطراف في الخليج من التركيز على الخطوات المقبلة لبلوغ أهدافها المشتركة".
من جهتها، قالت وكالة "بلومبرج" الاقتصادية الأمريكية أن الاتفاقية التي وقعها العطية مع ماتيس تشمل 36 مقاتلة.
وقال العطية، في تصريحات صحفية نقلتها صحيفة "العرب" القطرية، إن الاتفاقية تمثل تأكيدا على الالتزام طويل المدى لدولة قطر، في العمل سويا مع "أصدقائنا وحلفائنا في الولايات المتحدة، لتعزيز روابطنا العسكرية ودعم التعاون الاستراتيجي في حربنا ضد العنف المتطرف، وتعزيز الأمن والاستقرار في منطقتنا والعالم".
وأضاف العطية أن الاتفاقية ستسهم في خلق 60 ألف فرصة عمل في 42 ولاية أمريكية، كما أكد أن ھذه الاتفاقية ستعزز قدرة بلاده على تحقيق أمنھا، وتخفف في ذات الوقت من العبء الملقى على كاھل القوات المسلحة الأمريكية في العمليات التي تقوم بھا لمحاربة العنف المتطرف.
