أظهر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في الدراسة التي أعدها لقياس معدلات انتشار العنف ضد المرأة المصرية بمختلف أنواعه وأشكاله، أن العنف النفسي أكثر أنواع العنف شيوعًا، حيث بلغت نسبة النساء اللاتي تعرضن لهذا النوع من العنف من قبل الزوج خلال فترة الزواج 42.5% من نساء عينة الدراسة.
وأوضحت الدراسة أن النساء الأميات أكثر عرضة للعنف البدني على يد أزواجهن مقارنة بالمتعلمات، بنسبة بلغت 37%، كما أشارت إلى أن غالبية النساء (86%) قد عانين من مشاكل نفسية نتيجة تعرضهن للعنف على يد الزوج خلال الإثني عشر شهرًا السابقة على المسح، وأن المرأة والأسرة تتكبد بشكل عام 1.49 مليار جنيه في العام جراء عنف الزوج فقط، منها: 831 مليون جنيه تكلفة مباشرة، و662 مليون جنيه تكلفة غير مباشرة، وذلك وفقا لمسح التكلفة الاقتصادية للعنف القائم على النوع الاجتماعي والذي أجراه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، وصندوق الأمم المتحدة للأنشطة السكانية عام 2015.
وكشف "الإحصاء"، اليوم الخميس، في العدد رقم (94) من المجلة النصف سنوية (السكان - بحوث ودراسات) والذي يشمل أربع دراسات تحليلية، أنه وفقا للدراسة التي أعدها من خلال بيانات المسح الديموغرافي الصحي لعام 2014 حول دور المرأة في اتخاذ القرار داخل الأسرة المصرية، فإن 68 % من جملة السيدات تشترك مع الزوج في اتخاذ قرار التصرف في العائد سواء كان هذا العائد خاص بهن أو بأزواجهن.
وفيما يخص قرارات تنظيم الأسرة، أوضحت الدراسة أن أكثر من ثلثي الزوجات يشاركن أزواجهن القرار في استخدام أي وسيلة لتنظيم الأسرة، وبصفة عامة أظهرت تأثير تعليم المرأة وعملها في عملية المشاركة في اتخاذ القرارات المختلفة داخل الأسرة سواء المتعلقة منها بالتصرف في الدخل أو تنظيم الأسرة أوحتى القرارات اليومية.
وعن نمط استخدام المصريين للوقت، أوضحت نتائج مسح استخدام الوقت في جمهورية مصر العربية والذي أجراه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عام 2015، أن وقت العمل بالقطاع المنظم يستغرق حوالي 8 ساعات من وقت الأفراد في الحضر مقابل حوالي 7 ساعات في الريف.
كما بينت الدراسة أن كل من سكان الحضر والريف يقضون حوالي 3 ساعات يوميًا في نشاط التآنس ومشاركة المجتمع المحلي، كما أن كل منهم أيضًا يقضي حوالي 7 ساعات في اليوم لإنجاز نشاط التعليم والتعلم، ومن المؤشرات الطريفة التي أظهرتها أن سكان الحضر يقضون 9 ساعات و13 دقيقة في النوم مقابل 9 ساعات و23 دقيقة لسكان الريف.
وحول الإنفاق على الصحة والأسر المصرية التي تعاني الفقر، توصلت الدراسة إلى أن متوسط الإنفاق المباشر للأسرة المصرية على الصحة يٌقدر بـ2210 جنيهات مصرية سنويًا، وهو ما يمثل 13.2% من الإنفاق الكلي، ويمثل الإنفاق على الأدوية 56.4% من إجمالي الإنفاق المباشر على الصحة.
وأوضحت الدراسة أن نسبة الأسر التي تعرضت للإنفاق الكارثي تبلغ 4.4% تقريبًا من إجمالي سكان الجمهورية، وترتفع هذه النسبة للأسر المقيمة بريف الوجه البحري حيث بلغت نسبتهم 5.9%.. بينما يعد سكان المحافظات الحدودية أقل الأسر تعرضًا للإنفاق الكارثي بنسبة 2% تقريبا.
