الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

سيد حجاب.. ملك كتابة التترات الرمضانية

سيد حجاب
سيد حجاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سيد حجاب، شاعر الفوازير وتترات الدراما الرمضانية الأشهر بين شعراء جيله، والأجيال التى سبقته ولحقته، هو صاحب الكلمات العذبة التى تلمس الوجدان وتخاطب الروح وتقبع داخل العقل، هو شاعر الفقراء والمساكين وحامل هموم المهمشين، ملك الكلمة العامية البسيطة التى تتسم بالوضوح والعمق فى الوقت ذاته، الشاعر السياسى المثقف الذى عبر عن طبقات الشعب العامل من الفلاحين والعمال. 
كان لحجاب بصمته الفنية التى لا تنسى فى تاريخ الدراما الرمضانية من خلال كلمات التترات وأشعار الأغانى التى قدمها للكثير من الأعمال الدرامية سواء فى شهر رمضان أو خارجه، والتى زين الكثير منها بكلماته سواء بأشعار البداية والنهاية أو بأشعار الأغانى التى تكمل الحدث الدرامى، فعند ذكر اسم سيد حجاب يتبادر إلى الذهن تترات: «الشهد والدموع، ليالى الحلمية، بوابة الحلوانى، هوانم جاردن سيتى، أوبرا عايدة، المال والبنون، الأيام، أرابيسك، العائلة، الوسية، أميرة فى عابدين، كناريا وشركاه، شرف فتح الباب، الزينى بركات، ما زال النيل يجرى، وجع البعاد»، وغيرها من الأغانى التى ارتبطت بوجدان المشاهد، وأصبحت جزءًا من تاريخه الفنى، وبالأخص فى فترة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضى، إلى جانب تحفته فى الدراما السينمائية التى قدمها فى فيلم «كتيبة الإعدام» وهى أغنية «حبيبتى من ضفايرها طل القمر».
كما قدم حجاب للدراما الرمضانية فوازير «حاجات ومحتاجات» عام ١٩٩٣ كما وضع أشعار غيرها من الفوازير والمسلسلات الدرامية مثل فوازير ألف ليلة وليلة، وأدرك شهريار الصباح، على بابا والأربعين حرامى، فضل الله ووردانة، وغيرها.
السيد أحمد حجاب هو الاسم الكامل للشاعر سيد حجاب، الذى ولدَ فى الثالث والعشرين من سبتمبر عام ١٩٤٠ فى مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية، ما جعله يتأثر بهذه الأجواء فى بداية حياته الشعرية حيث كان ديوانه الأول «صياد وجنّية» كما ظهر هذا التأثير فى أغانى «البحار مندى، وقال البحر، المرسى والبحار»، ظهرت موهبة حجاب فى كتابة الشعر فى وقت مبكر من حياته من خلال تشجيع والده وتشجيع معلم الرسم، الذى اعتبره المعلم الثانى له أثناء فترة دراسته بالمدرسة.
تخرج سيد حجاب فى كلية الهندسة جامعة الإسكندرية عام ١٩٥٦ ثم التحق بجامعة القاهرة لدراسة هندسة التعدين عام ١٩٥٨، وطوال فترة دراسته لم يتوقف عن كتابة الشعر حتى استطاع فى فترة الستينيات أن ينقل أشعاره إلى الجمهور عبر الأثير من خلال برامج الإذاعة الشعرية مثل «عمار يا مصر، أوركسترا، بعد التحية والسلام»، ثم توالت نجاحات سيد حجاب الشعرية ما بين المسرح والسينما والتليفزيون، عاش حجاب داخل أسرة فنية فهو شقيق الشاعر شوقى حجاب ووالد الممثلة ريم حجاب.
حصل حجاب، على العديد من الجوائز، أهمها جائزة «كفافيس» الدولية لعام ٢٠٠٥ فى الشعر عن مجمل أعماله، كما تم تكريمه، باعتباره أحد رموز الشعر، بمعرض تونس الدولى للكتاب فى دورته السادسة والعشرين، كما فاز بجائزة الدولة التقديرية للآداب.
ورحل حجاب عن عالمنا يوم الأربعاء ٢٥ يناير عام ٢٠١٦، بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز ٧٧ عامًا.