«حياة» أجبرتني على زيادة وزني ليصدقني الجمهور
رفضت طريقة «لي الذراع» و«البلطجة» في ترتيب الأسماء بالمسلسل
عين الحسود تصيبني دائمًا بعد نجاح أعمالي
أحرص على الإفطار أول يوم صيام مع زملائي.. وأحلى رمضان «بيكون في مصر»
وصفت نفسها بالمتمردة، ورفضت تقديم العديد من الإعلانات هذا العام وضحت بالمشاركة فى فيلم «الكنز» من أجل مسلسل «عفاريت عدلى علام» بطولة عادل إمام، وتتعمد أن تطل على جمهورها خلال الماراثون الدرامى الرمضانى بعمل واحد فقط حفاظا على المصداقية.
إنها النجمة هالة صدقى التى تألقت بدراما رمضان العام الماضى بشخصية انشراح فى مسلسل «ونوس» وتطل علينا هذا العام بشكل مختلف تماما، حيث تجسد «حياة النفوس» السيدة الدميمة والنكدية بـ«عفاريت عدلى علام».
هالة أكدت أن «حياة النفوس» أجبرتها على زيادة وزنها، وخاصة ببعض المناطق بالجسم والوجه، مشيرة إلى أن عادل إمام هو من رشحها للدور واختار لون بشرتها، وكشفت عن العديد من المفاجآت فى الحوار التالى.
■ فى البداية حدثينا عن «حياة النفوس» وكيف جاء ترشيحك للدور؟
- عادل إمام هو من رشحنى للدور، ولا أعرف حتى الآن ما هى المبررات التى جعلت الزعيم يختارنى لتجسيد الشخصية وكيف رآنى فيها، ولكنى سعيدة جدا بشخصية حياة، فهو دور جديد بالنسبة لى.
■ شاركت الزعيم منذ سنوات فى فيلم «زوج تحت الطلب» فماذا عن التعاون معه للمرة الثانية؟
- العمل مع عادل إمام بالنسبة لى هو قمة المتعة، لأن له هيبة كبيرة، وعندما تدور الكاميرا يتحول إلى شخص آخر، لأنه محترم ويهتم بعمله ودقيق للغاية فى الاهتمام بتفاصيل الشخصية، ولمست حبه للعمل واحترامه للآخرين، خاصة الملتزم بعمله مثله ولا ينظر للفن على أنه سبوبة ولديه مشروعه الفنى الذى حققه ويواصل تحقيقه.
■ من أين جاء ذلك «الكراكتر» القبيح لشكل «حياة» وهل تدخل الزعيم فى ذلك؟
- بحثت كثيرا عبر الإنترنت عن أشكال لشخصيات مختلفة، إلى أن وجدت صورتين وقمت بعرضهما على المخرج رامى إمام، ووقع اختياره فى النهاية على الصورة التى ظهرت بها الشخصية حاليا بالشعر «الكنيش»، ولكنى أضفت الكثير من التعديلات على الشخصية كى تظهر بهذا الشكل، أما النجم عادل إمام فاقترح أن يكون لون بشرة حياة سمراء، وكان عاوز لونها زرقاء وملطخة، وساعدنى فى إضافة بعض التفاصيل لشخصيتى ففى بداية الأحداث نرى بعض التعديلات البسيطة التى طرأت على شكل الشخصية، مثل سواد أسنانها لتظهر الشخصية قبيحة بكل الوسائل.
■ ألم ينتابك الشعور بالخوف من نفور جمهورك منك بسبب ظهورك بشعر كنيش وزرقاء الوجه وسمينة، حيث لن يجد هالة صدقى الذى تعود على جمالها؟
- خفت أكيد، ولكنى تحمست للشخصية، فهى جديدة بالنسبة لى، وأنا متمردة جدا على نفسى، ومللت من النماذج التى أجسدها، لأنى شعرت مع شخصية «حياة» بالصدمة، وبالتالى سينتقل هذا الشعور للجمهور، فلقد أصبحت فى الفترة الأخيرة أسعى إلى تقديم الشخصيات المميزة والمختلفة، وأبحث عن التجديد دائما، وردود الأفعال بعد عرض المسلسل أكدت وجهة نظرى.
ولم يحدث من قبل أن تلقيت هذا الكم من التهانى على عمل من أعمالى حتى بمجرد عرض البرومو، ووجدت الكثير من التعليقات من الجمهور والصحافة على الشخصية قبل عرض العمل، رغم تخوفى فى البداية من رد فعل الجمهور.
■ ما أكثر تعليق ورد فعل نال إعجابك بعد عرض برومو عفاريت عدلى علام؟
- البعض لم يعرفنى فى البرومو وسألونى.. أين أنت؟! بالإضافة إلى أن أولادى اتخضوا منى، وآخرون توقعوا أننى أقوم بدور العفريتة، وكنت أتمنى أن تكون ردود الأفعال هذه بعد عرض المسلسل وليس البرومو.
■ بمناسبة البرومو علمنا أنك كنت فى حالة غضب من برومو المسلسل فما حقيقة ذلك؟
- بالفعل، غضبت بسبب ظهورى فى البرومو الذى حرق الشخصية، بينما كان من المفترض أن تظل سرا حتى موعد العرض، ولهذا امتنعت عن الصور الفوتوغرافية طوال فترة التصوير وحتى الصور التى كان يلتقطها الكوافير والماكيير لى من أجل عملهما كنت حريصة على عدم تسريبها، وكنت أتمنى أن أفاجئ بها الناس فى أول يوم عرض، ولكن للأسف لظروف التصوير والدعاية عرض البرومو بهذا الشكل دون الرجوع إلىّ، وليس من حقى أن أعترض على نظام تسويق المسلسل، رغم شعورى بالضيق وحزنى على مجهودى الذى قدمته وضاع جزء منه، حتى إننى بدأت فى تلقى التهانى من الناس قبل عرض المسلسل.
■ بجانب غضبك من حرق برومو المسلسل لشخصية «حياة» كانت هناك أيضا أزمة التتر فماذا عنها؟
- فوجئت فى أول أيام رمضان أن اسمى لم يظهر على الشاشة بالشكل المتفق عليه مسبقا فى عقدى مع الشركة المنتجة، حيث وضعوا الاسم بشكل غير لائق تماما، وهو ما ضايقنى للغاية، فأنا أرفض طريقة «لى الذراع» وطريقة «البلطجة» التى تصل للتتر من بعض الفنانين الصغار حينما يتم إعطاؤهم أجرهم ويلجأون إلى طريقة التهديد ولى الذراع لتنفيذ رغباتهم لإكمال التصوير، فهذا غباء، ونحن كفنانين كبار لا يفرق معنا التتر فى النهاية، لأن الجمهور يتعلق بالشخصية داخل العمل التى تترك أثرًا فى نفوسهم، حتى لو بمجرد مشهد واحد.
وحدث ذلك معى فى مسلسل «حارة اليهود» و«رحلة المليون»، فما زال المشاهد يتذكرنى فيهما، بالإضافة إلى أننى تلقيت تهانى على برومو مسلسل «عفاريت عدلى» قبل عرض العمل والتتر، ولكن هناك عقود مبرمة يجب احترامها والالتزام بها، وتحدثت فى الأمر مع الشركة المنتجة بشكل ودى وتفاهموا معى، وقاموا بحذف التتر، حيث تذاع الحلقات الآن بعد عرض اسم الزعيم مباشرة بدون إذاعة باقى الأسماء حتى يتم تعديل التتر، كما حصلت على وعد من الشركة بتعديله.
■ لاحظ المشاهدون زيادة وزنك بشكل كبير وبمناطق محددة بالجسم والوجه فما تعليقك؟
- بالفعل «حياة النفوس» أجبرتنى على زيادة وزنى، وخاصة ببعض المناطق بالجسم والوجه حتى تكون هناك مصداقية للشخصية لدى المشاهدين.
■ نرى هالة صدقى دائما فى شهر رمضان الكريم فى مسلسل واحد فقط، فهل عن قصد منك أو صدفة؟
- بالتأكيد عن عمد، لأنى أحب المصداقية وظهورى فى أكثر من شخصية سوف يشتتنى، وأيضا يشتت الجمهور الذى لن يصدقنى فى حالة ظهورى فى أكثر من دور، وهناك سبب آخر، وهو أن العمل مع الزعيم له متعة خاصة، ويكفينى الظهور معه فى مسلسل واحد، وعندما جاء ترشيحى للمسلسل وعلمت بأنه للزعيم وافقت على الفور، بالإضافة إلى أن الشخصية كانت تحديًا بالنسبة لى ومختلفة.
■ ولذلك رفضت الظهور فى فيلم «الكنز» و«لأعلى سعر»؟
- بالفعل، رفضت عددًا من الأعمال، وكذلك الظهور فى إعلان ضخم بمبلغ كبير جدا، والمشاركة فى فيلم «الكنز»، واعتذرت لمحمد العدل لظهورى كضيف شرف بمسلسل «لأعلى سعر» بسبب «عفاريت عدلى علام» وأحببت العيش مع «حياة النفوس» فقط.
■ البعض يرى أن «عفاريت عدلى» يروج ويساعد على انتشار الدجل والشعوذة؟
- العمل يرصد ظاهرة الدجل والشعوذة، وعلينا أن نعترف بوجودها، وكلما يشعر الناس بالتعب يضطرون للجوء لهذه الفئة، ويذهب إليهم جميع الطبقات والمستويات الغنى قبل الفقير، ولكن المسلسل يبتعد تماما عن فكرة الترويج لها، ويقدم الفكرة فى إطار كوميدى ساخر للتخفيف على المشاهد.
■ هالة صدقى تؤمن بالحسد جدا فهل هذا صحيح؟
- صحيح، وأؤمن به جدا، حيث إنى مع نجاح كل عمل تصاحبنى عين الحسود، فبعد عرض «عفاريت عدلى علام»، فوجئت أن بابي الثلاجة والفريز الإثنين مع بعض سقطا على الأرض فجأة، بالإضافة إلى أن فيشة «التوستر» التى أستعملها مرارا وتكرارا بقدرة قادر «ولعت فى وشى» والحمد لله على كل حال.
■ داخل أحداث العمل تترددين على الدجال الذى يقدم شخصيته الفنان أحمد حلاوة، حدثينا عن أطرف وأصعب المشاهد بينكما؟
- أجمل مشهد كان يوم كتب الكتاب والفرح عندما قرر «عدلي» رد «حياة» إلى عصمته، وبصراحة أحمد حلاوة وقعنا كلنا من الضحك على الأرض وضحكنا فيه ضحك «مش قادرة أقولك»، وتمت إعادة المشهد أكثر من مرة.
■ الرئيس السيسى فى كلمته بمؤتمر إزالة التعديات على أراضى الدولة الذى عقد مؤخرا شدد على ضرورة أن تقدم الأعمال الفنية ما يرسخ القيم فما تعليقك؟
- بالتأكيد الرئيس لا يقصد مسلسلنا، لأن العمل يناقش قضايا هامة بالمجتمع منها تجارة الآثار والإعلاميون الذين يستغلون مناصبهم ويشترون أقلام الآخرين، والفن كما نعلم رسالة، لكن هناك بعض الأعمال هدفها الضحك من أجل الضحك فقط، كمحاولة للاستمتاع وفصل العقل قليلا عن التفكير فى الهموم والمشاكل.
وعادل إمام دائما طوال تاريخه الفنى يناقش قضايا هامة بجميع أعماله السينمائية والدرامية، وكذلك مسرحياته الكوميدية، وأعتقد أن الرقابة على المحطات الفضائية والأعمال الفنية تعتمد على ضمير الفنان، فحينما أجد لفظا خارجا بنص العمل أرفض أن أردده حتى لو المخرج أصر على ذلك، لأنه فى النهاية يحسب عليّ والممثل ضميره هو الذى يوجهه وقد تعلمت ذلك من تجربة المسرح.
■ ما الشخصية التى لم تجسدها الفنانة هالة صدقى وتتمنين أن تقوم بأدائها؟
- أبحث عن سيناريو جيد لشخصية «الصعيدية»، وكذلك نموذج الشخصية الشريرة فلم أقدم طوال تاريخى الفنى هاتين الشخصيتين.
■ قلت من قبل إنك تتابعين مسلسل «لأعلى سعر» لأنه يمس أغلب نساء مصر، فما القضايا الخاصة بالمرأة المصرية التى تتمنين أن تركز عليها الدراما التليفزيونية؟
- قضايا الأحوال الشخصية وتحديدا عندما تطلب المرأة الطلاق لا بد أن توضح الأسباب، وهذا شيء مؤذ جدا، وخاصة عندما يكون هناك أطفال، ومن المنطقى أنه لا توجد سيدة تريد أن تخرب بيتها بدون أسباب، وعندما تطلب الطلاق تكون وصلت إلى الطريق المسدود، فعلينا إبراز معاناتها وحقوقها دون تجريح وذل وإهانة، فإن البيوت أسرار.
■ ما الأعمال التى تتابعينها فى رمضان وهل تشاهدين «عفاريت عدلى علام»؟
- أتابع مسلسلى، ولكن ليس باستمرار، وأشاهد ما فاتنى على اليوتيوب وأتابع يسرا فى «الحساب يجمع» و«لأعلى سعر».
■ هل تصوم هالة صدقى خلال شهر رمضان؟
- بالتأكيد، بصوم وبتسحر كمان، وأمارس كل الطقوس الرمضانية الجميلة، وأحرص كل عام على الإفطار أول يوم رمضان مع عدد من الزملاء، واحترام شعور الآخرين فى الملابس والأكل، وأثناء التصوير كنت هموت وأشرب لكن أتحمل، ولا بد أن يعرف الجميع أن أحلى رمضان بيكون فى مصر.
■ أخيرًا ممكن نعرف «حياة النفوس» ستتغير أم ستستمر بهذا القبح طوال المسلسل؟
- مصر كلها تسألنى هذا السؤال، وخليها مفاجأة حتى لا أحرق الأحداث.
