الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

31 عامًا على رحيل الكاتب خورخي لويس بورخيس

خورخي لويس بورخيس
خورخي لويس بورخيس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خورخي لويس بورخيس، كاتب أرجنتيني من أبرز كتاب القرن العشرين فبالإضافة إلى الكتابة كان بورخيس شاعرا وناقدا وله عدة رسائل.
ولد بورخيس 24 أغسطس 1899م في بوينس آيرس، وكان والده خورخي غويلرمو بورخيس محاميا وأستاذا لعلم النفس وكان مصدرا للإلهام الأدبي، وكان اسمه الكامل خورخي فرانسيسكو إسيدورو لويس بورخيس أسيفيدو ولكن، وتبعا للعادات في الأرجنتين، لم يكن اسمه الكامل يستخدم أبدا.
رغم فقده عمله وبدأ بصره يضعف بالتدريج أصبح بورخيس غير قادر على إعالة نفسه ككاتب فبدأ عملا جديدا كمحاضر عام، وبالرغم من وجود بعض الاضطهاد السياسي كان بورخيس ناجحا إلى حد معقول وأخذت شهرته تزداد بين الناس حتى عين في منصب رئيس جمعية الكتاب الأرجنتينيين 1950 - 1953 م وأستاذ للإنجليزية والأدب الأمريكي 1950 - 1955 م في الجمعية الأرجنتينية للثقافة الإنجليزية، وتم إنتاج قصته القصيرة "إما زونز" في فيلم باسم "أيام الغضب" في عام 1954 م، من إخراج الأرجنتيني ليوبولدو توري نلسون، وفي تلك الفترة أيضا بدأ بورخيس كتابة المسرحيات.
بالإضافة إلى قصصه القصيرة والتي نال شهرته منها، كتب بورخيس الشعر والمقالات والعديد المسرحيات وكم كبير من النقد الأدبي والافتتاحيات وتعقيبات على كتب وعدد ضخم من المختارات الأدبية. كما كان مترجما بارعا للأدب من الإنجليزية والفرنسية والألمانية إلى الإسبانية، بالإضافة إلى الإنجليزية القديمة والإسكندنافية، وتأثرت كتاباته بفقده للبصر الذي بدأ، كما هو الأمر مع والده من قبل، في سنين الرشد، وكان من بين أكبر اهتماماته الفكرية عناصر علم الأساطير والرياضيات وعلم اللاهوت والفلسفة.
في عام 1955 م، بعد قيام مبادرة أوكامبو، عين بورخيس من قبل الحكومة العسكرية المناهضة للبارونية كرئيس للمكتبة العام، وكان بورخيس عندها فقد بصره تماما، كسابقه الشهير بول غروساك الذي كتب له بورخيس نعي، وعلق بورخيس على هذه المصادفة الساخرة في أحد أعماله فقال: لا أقلل بدمعي وعتبي.. ما رأينا من إبداع ربي.. في تناقض ما لم بي.. يعطيني معا الظلام والكتب، وفي العام التالي حصل على الجائزة الوطنية للأدب وعلى أول دكتوراة فخرية له من جامعة كويو. من عام 1956 وحتى 1970 م تقلد بورخيس منصب أستاذ للأدب في جامعة بيونس آيرس والعديد من المناصب المؤقتة في جامعات أخرى، مع كونه غير قادر على القراءة ولا الكتابةويذكر أنه لم يتعلم القراء بنظام بريل، كان بورخيس يعتمد على والدته الذى كان دائما على علاقة قوية بها والتي بدأت بالعمل معه كمساعدته الشخصية.
له عدة كتب تم ترجمتها إلى العربية منها "المرايا والمتاهات- ترجمة إبراهيم الخطيب- دار توبقال، تقرير برودي وقصص أخرى- ترجمة نهاد الحايك- دار الشئون الثقافية العامة، كتاب الرمل- ترجمة سعيد الغانمي- دار أزمنة، نافذة العرب على العالم، وسم السيف وقصص أخرى، ترجمة محمد إبراهيم مبروك، نشر المجلس الأعلى للثقافة، الصانع، ترجمة سعيد الغانمي، نشر المؤسسة العربية للدراسات والنشر".
وتوفى ورحل عن عالمنا الكاتب خورخي لويس بورخيس فى 14 يونيو 1986 م.