أكد الرائد أسامة العطار، الضابط بفرع البحث الجنائي، فرقة شرق الشرقية، أنه يعمل من أجل خدمة بلده فقط، ولا يهاب الموت، ولا يخاف إلا من الله.
وأضاف أنه استمرارًا لنزاهته، رفض رشوة قدرها مليون دولار، من رجل أعمال وشقيقه، مقابل عدم تحرير محضر لهما، بعد ضبط تمثال أثري بحوزتهما.
وأوضح أنه أثناء عمله في سيناء قبل أن ينتقل إلى مديرية أمن الشرقية، أصيب بطلق ناري كاد على إثره أن يفقد حياته، إلا أنه صمم على أداء مهامه بكل أمانة، واستطاع خلال الأيام الماضية إحباط تهريب آلاف الكيلوات من المواد المخدرة والأسلحة النارية، من خلال كمين سامي سعد.
كانت البداية بتلقي اللواء رضا طبلية مدير الأمن، إخطارًا من اللواء هشام خطاب مدير البحث الجنائى، يفيد بأنه أثناء تواجد "العطار" وبرفقته النقيب رامى عتيق، وقوة من الشرطة السرية بخدمة الكمين الأمنى "مفارق سامى سعد"، والذى يربط 5 مراكز ببعضها، اشتبه في سيارة ملاكى تحمل أرقام 12763، وبالاقتراب منها وسؤال قائدها عن التراخيص، تلاحظ وجود جوال بلاستيك.
فطلب الضابط تفتيش السيارة، فحاول قائدها الفرار لكن القوات تمكنت من ضبطه، وبتفتيشها عُثر داخل الجوال على تمثال أثرى يرجح أنه يرجع للعصر الفرعونى، ويزن تقريبا 40 كيلو، وطوله 45 سم، من البازلت بيج اللون، وقاعدته تحوى نقوشًا أثرية.
وأكدت التحريات أن كلا من "محمد ش م" رجل أعمال، وشقيقه" عبدالمقصود" مقيمان في المعصرة، مركز بلقاس بمحافظة الدقهلية، يمتلكان مصانع طوب بمدينة العاشر من رمضان، عرضا على الضابط والقوة المرافقة له، مليون دولار تكون في حوزتهما خلال ساعة، مقابل عدم تحرير محضر بالواقعة.
