واصلت المدعية الفيدرالية الأرجنتينية بالوما أوتشوا تحقيقاتها حول الاستثمارات القطرية في البلاد ولاسيما المذكرة المثيرة للجدل التي وقعتها الدوحة وبوينس آيرس أثناء زيارة الأمير القطري إلى الأرجنتين.
وكانت أوتشوا التي بدأت في استدعاء بعض الشخصيات لسماع أقوالها فيما يتعلق ببنود الاتفاقية قد وصفت الاستثمارات القطرية في الأرجنتين بأنها "مشبوهة وغامضة" و"تثير الريبة".
وتحقيق أوتشوا يعيد فتح ملفات الاتفاقات بين قطر والأرجنتين، والتحقق من وجود خروقات للسيادة القضائية الأرجنتينية، مسلطا الضوء على الاتفاقية التي وقعتها الدوحة مع بوينس آيرس، والتي أصبحت تثير قلق بسبب عدم معرفة مصدر ضخ الأموال القطرية، كما أن الاتفاق لم يمر عبر الكونجرس الأرجنتيني.
وكانت تقارير صحفية أرجنتينية قد سلطت الضوء علي زيارة أمير قطر تميم بن حمد للأرجنتين العام الماضي ولقاءه بالرئيس ماوريثو ماكري، موضحة أنه تم ضخ أموال قطرية خلال الزيارة بدعوى الاستثمارات.
ووصفت الصحافة الأرجنتينية هذه الاتفاقية "بالمريب والغامض"، مطالبة بالبحث في الأسرار السوداء وراء المال القطري.
كما اعتبرت عددا من بنود الاتفاقية المثيرة للجدل مجحفة للجانب الأرجنتيني ومثيرة للريبة والشك، موضحة أن استثمارات الصندوق قد تصل إلى مليار ونصف المليار من الدولارات يقوم بإداراتها طرف ثالث لم تحدد هويته في إطار استثمارات في الداخل الأرجنتيني.
وأوضحت تقارير أن هذا يمثل خرقا للسيادة القضائية ولا يجعل تلك الاتفاقية خاضعة للمراقبة، كما أنه يسمح بدخول أطراف قد لا ترغب فيهم الأرجنتين في إدارة مشاريع بنية تحتية كطرف ثالث يفرض عليهم دون قدرتهم على تغيير الأمر الواقع، وينتهك سيادة البلاد دون مراقبة الأموال.
