أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي، في ختام زيارته أمس الثلاثاء لبرلين، لقاءً إعلاميًا مع شبكة ARD وراديو "داتشلاندفانك" الألماني.
واستعرض مستجدات الساحة الداخلية والخارجية، وجهود الحكومة في عملية الإصلاح الاقتصادي والتنمية، فضلا عن الرؤية المصرية في حل عدد من القضايا والأزمات التي تمر بها دول المنطقة، وعلى رأسها سوريا واليمن والعراق وليبيا وفلسطين، بجانب جهود مكافحة الإرهاب.
الفكر المُتطرف أساس الإرهاب
وحذر "السيسي" المجتمع الدولي من مخاطر دعم وتمويل الإرهاب، قائلا: على الغرب ألا يتوقع أن الإرهاب يأتى من تنظيم داعش فقط، لكن هناك جماعات مثل بوكوحرام في نيجيريا وبيت المقدس وغيرهما، وأن المشكلة الأساسية هي الفكر المتطرف.
وقال: إن "الإرهاب نال أوروبا، وإن بقينا صامتين سينتشر أكثر فأكثر في السنين القليلة المقبلة"، مطالبًا المجتمع الدولي بتكثيف الضغوط على الدول التي تمول الإرهاب حتى تكون رسالة واضحة وقوية لها.
وأوضح أنه لا يمكن الانتصار على جماعات مثل تنظيم داعش أو بوكوحرام في نيجيريا، بالوسائل العسكرية فقط.
وأضاف أن ألمانيا يمكنها ممارسة نفوذ على الدول التي تدعم وتمول هذه الجماعات المتطرفة، لافتا إلى أن الأمر يدور أيضا حول جدل شامل على المستوى الثقافي والاجتماعي والديني.
لا أحد في مصر فوق القانون
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنه يتعيـن تصحيح التعاليم المغلوطة في الدين، وتوضيح مدى خطئها للناس.
وقال: إنه لا أحد في مصر فوق القانون، حتى رئيس الجمهورية، لافتا إلى أن الانتصار على الإرهاب لا يكون بالوسائل العسكرية فقط.
وتابع: إن دولتنا دولة قانون، والقضاء له الكلمة النهائية، ولا أحد فوق القانون، حتى رئيس الدولة.
حجب عدد من المواقع الإخبارية
وردًّا على سؤال عن التقارير الأخيرة بشأن حجب عشرات من المواقع الإخبارية الناقدة للحكومة، قال "السيسي": إن وسائل الإعلام والمواطنين بإمكانهم التحدث بحرية وممارسة النقد.
وأضاف: "هذا ليس مجرد انطباع، بل أمر حقيقي.. المواطنون يتحدثون لدينا عن كل الموضوعات الممكنة بحرية وصراحة دون أي تدخل".
وأكد السيسي حاجة الشباب في أفريقيا- على وجه الخصوص- إلى فرص مستقبلية حتى لا يهاجرون إلى أوروبا، موضحا أن التنمية والتعليم وفرص العمل هي الطريق لمكافحة الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى تأمين الحدود على البحر المتوسط.
