كشفت تقارير أمريكية، السبب الرئيسي وراء تأخر الولايات المتحدة الأمريكية في إدراج الإخوان على قوائم الإرهاب، رغم تأكيد دونالد ترامب على اتخاذ هذه الخطوة فور فوزه بالرئاسة.
وأكدت التقارير وجود خلافات داخل البيت الأبيض حول اتخاذ هذه الخطوة، حيث يميل عدد من القيادات الأمريكية لعدم إدراج الإخوان على قائمة الإرهاب خوفًا من فتح المجال لجماعات أكثر عنفا للتواجد في الداخل الأمريكي، ومن ثم تنفيذ عمليات إرهابية كبرى هناك، ويقود هذا الاتجاه– وفقا للتقرير- الجنرال ماكماستر مستشار الأمن القومي الأمريكي، على الرغم من وجود تصريحات سابقة له يهاجم فيها الإخوان، ويؤكد أنهم سبب انتشار الإسلام المتطرف في العالم.
ووصلت الخلافات حول الإخوان وإدراجهم على قوائم الإرهاب أيضا للكونجرس الأمريكي، حيث اعترض عدد كبير من النواب على تأخر مناقشة مشروع قانون إدراج تلك الجماعة على قوائم الإرهاب الأمريكية على الرغم من إعلان 60 نائبًا أمريكيًّا موافقتهم على القانون فور تقديمه مؤخرا ويأتي على رأسهم إد رويس رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الأمريكي، وطالب النواب بضرورة مناقشة القانون مرة أخرى، وإعلان الموافقة عليه لإجبار البيت الأبيض على البدء في اتخاذ خطوات جادة نحو حظر الإخوان في أمريكا.
في هذا الصدد دعت مواقع أمريكية متخصصة في شئون الإرهاب الشعب الأمريكي في مختلف الولايات بالضغط على نوابهم من أجل الانضمام لـ الـ 60 نائبا الموقعين بالموافقة على مشروع قانون إدراج الإخوان على قوائم الإرهاب المقدم للكونجرس حفاظا على أمريكا.
وأوضحت تلك المواقع الأمريكية وعلى رأسها موقع "كلاريون بروجيكت"، أن الجماعة صرفت ما يقرب من 5 ملايين دولار طوال الفترة الماضية وبالتحديد منذ صعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سدة الحكم من أجل تحسين وجهها أمام المجتمع الأمريكي، حيث دفعت هذا المبلغ لإحدى الشركات المتخصصة في التسويق الإعلامي للترويج لكون جماعة الإخوان جماعة وسطية من خلال مقالات في جرائد أمريكية كبرى ولقاءات تلفزيونية لبعض من قيادات الجماعة.
