نجح طبيب مصرى فى إنقاذ حياة طفل مصاب بخروج الجهاز الهضمى خارج تجويف البطن، وأصيب بقطع معدته أثناء الولادة الخاطئة، بعد عمليتين جراحيتين دقيقتين.
يعيش الطفل بين أحشاء أمه التى تنتظر قدومه خلال ساعات، ولا تعلم أنه يعانى تشوهًا خلقيًّا وهو فى بطنها، وأقدمت الأم بكل براءة إلى غرفة الولادة لتضع طفلها بولادة طبيعية بأحد المستشفيات الحكومية بالإسكندرية، وهى لا تعلم التشوه الخلقى الذى يعانى منه جنينها وهو بين أحشائها، وبعد الولادة كانت المفاجأة الصادمة.
وكان الجنين يعانى تشوهًا خلقيًّا عبارة عن خروج الأمعاء والجهاز الهضمى خارج البطن، وأثناء الولادة الطبيعية للأم أصيب الطفل بفصل المعدة عن المريء، الأمر الذى كان يتطلب خضوع الأم لولادة قيصرية بدلًا من الولادة الطبيعية، لكن نتيجة عدم الكشف وعدم المتابعة وعدم الاهتمام بوضع الجنين داخل رحم الأم، وقعت الكارثة.
ونجح الدكتور صابر وهيب، أستاذ طب وجراحة الأطفال والتشوهات الخلقية بكلية طب جامعة الإسكندرية، فى إنقاذ حياة الطفل حديث الولادة، عقب خضوع الطفل لعمليتين جراحيتين فى منتهى الدقة، الأولى هى إعادة المعدة إلى مكانها الطبيعى بعدما تعرضت للفصل من مكانها نتيجة الولادة الطبيعية، والعملية الجراحية الثانية متمثلة فى علاج التشوه الخلقى وإعادة الأمعاء والجهاز الهضمى لتجويف البطن.
وأكد وهيب ضرورة متابعة الأم الحامل لحملها والكشف بصفة مستمرة طوال فترة الحمل؛ للاطمئنان على صحة الجنين ووضعه داخل الرحم، وتحديد نوع الولادة التى ستخضع لها الأم، سواء طبيعية أو قيصرية.