بعد عقود من الأهمال الذي أدى إلى كوارث كبيرة في محافظات الصعيد، بدأت الدولة في مساعيها لإصلاح محطات محطات مياة الشرب، والصرف الصحي في عدد من المحافظات على رأسها قنا، وشرعت في إنشاء محطات مياه بالقرى التي تعانى من أزمة مياة وبدت بمحطتى السمطا والحجيرات.
وكانت تقارير وصلت لمحافظ قنا اللواء عبد الحميد الهجان عن وجود أزمة مياة وصرف صحي في بعض قرى شمال قنا، الأمر الذي دفع العديد من الأهالي لإلقاء الصرف الخاص بهم في الشوارع أو مياه النيل والحصول علي مياة الشرب من القري المجاورة.
ورحب أهالي قرية السمطا بتلك الخطوة بعد المعاناة التي كانوا يعيشونها من أجل الحصول على كوب ماء نظيف.
وقال علي محمود مزارع بقرية السمطا في تصريحات لـ "البوابة": إننا نعانى من أزمة مياة منذ زمن بعيد وأهل القرية قاموا بتقديم عدد كبير من الطلبات لإنشاء محطة مياة بالقرية، لكن لم يلتفت لهم أحد، حتى تمكنوا من عرض أزمتهم والقرى المحيطة في اللقاء المفتوح الذي عقده محافظة قنا عبد الحميد الهجان، وأنه وعدهم بحل مشكلتهم بإنشاء محطة لمياه الشرب في قريتهم وقرية الحجيرات.
واشتكى عدد من الأهالي من انتشار العنف والأمراض بالقرية بسبب الأهمال الذي عاشته لسنوات طويلة، وقال محمد حسن مدرس إن قرية الحجيرات تعانى من الأهمال منذ عقود، وهذا أدى إلى انتشار العنف والمرض بين الأهالي، فحتى الخدمات المعيشية غير موجودة في القرية.
ومن جانبه، أكد محافظ قنا اللواء عبد الحميد الهجان قرب انتهاء العمل بمحطة مياه الحجيرات المقامة على مساحة 700 م2 بقدرة انتاجية تصل لـ 50 لتر/ ثانية، والتي ستعمل على توفير مياه الشرب لقرية الحجيرات وبعض القرى المجاورة بالإضافة إلى محطة مياه السمطا المقامة على مساحة 10 قراريط بقدرة إنتاجية 105 لتر / ثانية والتي سوف تخدم قرى السمطا، وأبودياب وأبومناع.
