على الرغم من أنها لم تكن المرة الأولى التى يطل فيها الفنان والمخرج المسرحى محمد إبراهيم على جمهوره من خلال الشاشة الصغيرة.
فقد شارك بدور الضابط فى مسلسل «شيكا على العالى»، كما أنه قدم لمسارح الدولة العديد من العروض التى لاقت نجاحًا كبيرا، إضافة لإخراجه العديد منها، وآخرها عرض «الحلال» على مسرح الطليعة ولاقى نجاحًا كبيرًا ولفت أنظار الكثير لاهتمامه بمحاربة الفكر الداعشى بالقرآن.
إلا أن مشاركته فى السباق الرمضانى لهذا العام من خلال مسلسل «كفر دلهاب» تعد الأقوى والأكثر ملاحظة وإثارة وجدية، فمنذ أن أطل علينا فى الحلقة الثانية من المسلسل وهو يجذب انتباه المشاهدين من خلال قوة دوره وتمكنه من الأداء وقدرته العالية فى التمثيل، حيث يجسد شخصية «الجابرى» الذى وصفها بأنها تشبه شخصية «صبرى نخنوخ» البلطجى الذى عمل على ترهيب الناس وإثارة النزاعات وارتكاب عمليات النصب وغيرها من الانتهاكات إلى أن تم القبض عليه منذ سنوات عدة.
وأكد «إبراهيم» أن أحداث المسلسل تدور فى أحد العصور القديمة فى أحد الكفور التى تقع فى قرية مسحورة تدعى «كفر دلهاب» ويقوم سكانها بأعمال السحر والشعوذة، ويظهر الجابري فى أول مشاهده بدور شاب يقوم باغتصاب والدة بطل العمل يوسف الشريف، والذى يترسخ فى ذهنه ذلك المشهد المؤلم ويتكون بداخله عقدة نفسية وكره للجابرى تظل معه حتى يكبر ويقرر الانتقام منه.
وأشار «إبراهيم» إلى أن معظم مشاهده قد تم تصويرها بواحة سيوة، والتى شهدت معظم أحداث المسلسل، مؤكدا أنه تم ترشيحه لذلك الدور بمحض الصدفة، موضحا أن الدور لم يكن له من البداية حيث تم اختيار فنان فى عمر الخمسين ليتناسب مع شخصية الجابرى بالمسلسل، إلا أن المخرج أحمد نادر جلال طلب من أحد مساعدي الإخراج أن يرشح له فنانا بمقتبل العمر، وعند البحث فى هاتفه وجد صورة إبراهيم الذى أراد التعرف عليه وحضوره لاستلام السيناريو والاتفاق على ملامح الشخصية.
وأشار «إبراهيم» إلى أنه لم يقم بعمل أي بروفات للدور، حيث طلب منه جلال أن يبدأ فى تصوير مشاهده مباشرة، وأعرب عن سعادته فى مشاركته بهذا المسلسل الذى وصفه بالعبقري حيث أضفى المخرج خبرته الكبيرة التي ورثها عن والده في هذا العمل المتكامل.
وأكد «إبراهيم» أن أجواء التصوير كانت تخيم عليها الألفة والمودة والصداقة أيضًا لقربه من العديد من أبطال العمل كالفنان هادي الجيار، الذي يشارك معه فى معظم أحداث المسلسل، حيث كان يستأجره لعمل الجرائم التى يريد بها الانتقام من أعدائه، أما فى حالة عدم رضائه عن «الجابري» فيقوم بإلقائه بالسجن، حتى اضطر للاستعانة به مرة أخرى وإخراجه من السجن، وذلك ليدلهم على الراقصة التى كان يعمل معها في مرحلة شبابه والتي عملت بعدها بالسحر، للاستعانة بها في تخليص الكفر من اللعنة التي أصابته.
