رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

أحمد مكي.. "خلص" بشياكة

الفنان أحمد مكي
الفنان أحمد مكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استطاع الفنان أحمد مكي إحداث فارق كبير في شكل الكوميديا المعروضة خلال سنوات قليلة سواء فى السينما أو على الشاشة الصغيرة، حيث كانت بدايته الحقيقية كمخرج لفيلم «الحاسة السابعة»، والذى ربما لم يحقق نجاحا كبيرا فى السينما وقتها.
ولكن الجمهور تقبله بشكل جيد بمجرد عرضه فى التليفزيون، وخاصة الشباب الذين أعجبوا بالفكر الجديد الذى أدخله أحمد مكى كمخرج، وبعدها قدم مشاهد صغيرة مع أحمد الفيشاوى فى أول ست كوم مصرى بعنوان «تامر وشوقية» وبعدها قدم نفس الشخصية فى فيلم «مرجان أحمد مرجان»، ليقدم أول فيلم من بطولته باسم «إتش دبور»، وفى الدراما أصبح مسلسل «الكبير أوى» إحدى علامات الشهر الكريم.
وفى هذا العام ينافس مكى بمسلسل «خلصانة بشياكة» فى أول تعاون له مع شيكو وهشام ماجد بعد انفصالهما عن أحمد فهمي، وكانت النتيجة على عكس ما هو متوقع، حيث لم يحقق أحمد مكي النجاح الذي تعود عليه خلال الأجزاء الأولى التي قدمها مع الفنانة دنيا سمير غانم فى مسلسل «الكبير أوى»، والذى بدأ فى التراجع بعد اعتذار دنيا عن تقديم الجزء الأخير، وتقديم مكى للعمل بدونها، ليبدأ رحلة جديدة فى الفشل والهبوط، بعد أن كان الحصان الرابح دائمًا فى دراما رمضان.
فكر مكي المختلف لم يساعده فى تقديم عمل جديد يخرج به من عباءة الكبير أوى، وقدم عملا لا يتناسب مع الكبار أو الصغار، لتضل بذلك بوصلة مكى عن جمهوره الذى كان ينتظره واكتسب ثقته خلال سنوات طويلة، قدم فيها أفلاما حققت إيرادات كبيرة، أمام منافسيه من النجوم الكبار، مثل فيلم «لا تراجع ولا استسلام» و«سينما على بابا» و«إتش دبور»، فكان نجاح تلك الأعمال يعتمد على كوميدية الموقف، والإفيهات الجديدة التى علقت في أذهان كل جمهوره، على عكس ما رأيناه هذا العام فى مسلسل «خلصانة بشياكة».
فبداية من الاسم، ومرورًا بالمواقف الكوميدية والحوار، نجد أن جميعها مأخوذة من مواقع التواصل الاجتماعى، وخاصة «الفيس بوك» ليشعر المتفرج وهو جالس أمام التليفزيون، أنه ما زال ينظر إلى هاتفه، ويتصفح حسابه الشخصى، ويقرأ تعليقات بين مجموعة من الأصدقاء على أحد المنشورات، مما جعل النص مهلهلا وبدون حبكة تجذب المشاهد.
ولا ننكر أن فكرة العمل جيدة، ولكن كان يمكن استغلالها بشكل أفضل من ذلك، إذا قرر فريق العمل تقديم عمل جيد، ولكن مثلما المؤلف استسهل كان موقف المخرج أيضا الذى فضل اللجوء إلى مشاهد منسوخة من أعمال أجنبية، فضلا عن تقديم شكل جديد يتناسب مع الفكرة، والقدرات التمثيلية الكبيرة التى لدى الممثلين المشاركين، فمن يرى دينا الشربيني خلال هذا العمل لا يصدق أنها هى نفسها من تمثل فى مسلسل «عشم إبليس» الذى ينافس خلال نفس الموسم، وكذلك الأمر بالنسبة لشيكو وهشام ماجد اللذين حققا نجاحا كبيرا خلال موسم العيد الماضي فى فيلم «حملة فريزر».
وفى النهاية فإن نجاح أو فشل الفيلم ينسب لبطل العمل، لأنه المتحكم الرئيسى فى كل العناصر الموجودة، خاصة أن توزيع المسلسل على الفضائيات يكون باسم النجم، وليس بالسيناريو أو الاخراج، فإذا أردنا أن نلوم أحدا على فشل المسلسل فلا يوجد أمامنا غير أحمد مكى، الذى اختار أن يكون الحاضر الغائب بجدارة، وكانت عودته للدراما بطعم الغياب.