الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

غدًا.. "قطر" و"نفوذ إيران" على طاولة العبادي وسلمان في الرياض

العبادي وسلمان
العبادي وسلمان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يتوجه رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي زيارة رسمية للعاصمة السعودية، الرياض، غدًا الأربعاء، يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وتأتي زيارة "العبادي" للسعودية بعد زيارة تاريخية لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في أواخر فبراير الماضي، حيث كانت أول زيارة لمسئول سعودي رفيع المستوى، منذ أكثر من 25 عامًا، في أعقاب الغزو العراقي للكويت في صيف 1990.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "البوابة نيوز" فمن المنتظر أن تتصدر الأزمة القطرية ونفوذ إيران في المنطقة والمشهد العراقي مباحثات "سلمان" و"العبادي"، علاوة على العلاقات الثنائية بين البلدين والملفات التي بحثها "الجبير" خلال زيارته لبغداد في فبراير الماضي لترسيخ مبادئ الاتفاق عليها، ومن ضمنها ما يشهده مسرح الأحداث العراقية والسورية، كما أفادت المعلومات بأن المباحثات ستناقش تفعيل مجلس تنسيق مشترك بين السعودية والعراق وتأمين الحدود بينهما بعد القضاء على تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الموصل.
وتشير معلومات "البوابة نيوز" إلى رغبة متحفزة لدى الجانبين السعودي والعراقي للتعاون بشكل كبير فيما يتعلق بملفي إيران والإرهاب في المنطقة بهدف التوصل لتفاهمات مشتركة لمواجهة التحديات الماثلة أمام الطرفين.
وبحسب المعلومات قد يتضمن إعلان الرياض عن تعيين المملكة سفير جديد لها لدى بغداد، خلفا للسفير السابق ثامر السبهان.
جدير بالذكر أن الملك سلمان كان قد التقى حيدر العبادي على هامش أعمال القمة العربية الأخيرة في الأردن أواخر مارس الماضي، وهو ما فسره المراقبون بتمهيد الأجواء لعودة العلاقات بين البلدين لمجرياتها الطبيعية.
ومن المتوقع أن يقوم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بزيارة العراق في أعقاب زيارة "العبادي".
ويشير محللون إلى وجود قناعة لدى الجانب السعودي بأن "دور إيران في المنطقة وطموحاتها الإقليمية وتدخلها في الشأن العربي الداخلي في عدد من الدول وفي مقدمها العراق أمر من شأنه تهديد أمن وسلامة واستقرار المنطقة".
ويضيف المحللون أن "التوتر الذي تشهده الساحة العراقية نابع من تدخل إيران في تكوين السياسات العسكرية الديناميكية لدى الميليشيات الشيعية التابعة لها، وفي المقابل كذلك، بات الطرف العراقي يتفهم أنّ العمق الاستراتيجي له هو الجغرافيا العربية وما فيها من دول".
وحسب المحللون، فإنّ العراقيين "بدأوا يتفهمون تدخلات إيران المستمرة وغير المسؤولة التي ستقود العراق إلى دمار أكثر من اليوم، وهو ما يجعلهم يقرون بأنّ العودة إلى البيئة العربية هي الخيار الأفضل لهم".
ويؤكد المصدر في حديثه أن الجانب السعودي سيبلغ نظيره العراقي أن الحرب على الإرهاب، والتصدي لداعش من ضمن الأولويات لدى القيادة السعودية، وأن الرياض على استعداد تام للتعاون مع أية جهة كانت، ومنها العراق في سبيل القضاء على أي تنظيم إرهابي سواء تنظيم داعش وغيره من التنظيمات والميليشيات الإرهابية.
وألمح المصدر إلى وجود استعداد سعودي للمساهمة في إعادة الإعمار، وتنشيط الدورة الاقتصادية في المناطق المتضرّرة من الحرب في العراق.
ويحذّر متابعون للشأن العراقي من أن مسار تحسين العلاقات بين الرياض وبغداد لن يكون ممهّدا في ظلّ وجود شخصيات عراقية ذات نفوذ سياسي ومالي وحتى عسكري "ساهرة على تأمين النفوذ الإيراني في العراق، ومعارضة بالنتيجة لأي تحسّن في علاقات البلد مع محيطه العربي".
وتوقعوا أن تنخرط شخصيات شيعية عراقية خلال الفترة القريبة القادمة في حملة مكثّفة ضدّ السعودية بهدف إحداث أزمة بين البلدين، وضرب مسار التقارب بينهما ما يفرض على بغداد والرياض غض الطرف عن الحملات الجانبية والتعامل مع المواقف الرسمية التي تصدر عن كلّ منهما وفقا للمصادر ذاتها.