أثارت شهادة الدكتورة
هايدى فاروق، الخبيرة فى قضايا الحدود والسيادة الدولية والثروات العابرة للحدود،
والممثلة عن الجهة الحكومية بمجلس النواب حول تبعية جزيرتى تيران وصنافير جدلا بين
النواب، حيث قالت: دخلت مجلس النواب للإدلاء بشهادتى بدعوة رسمية.
وقالت هايدى فى حوار انفردت به "البوابة نيوز": إن من
يشكك فى جنسيتى لن أرد عليهم، لأن من يرددون تلك العبارات يردد كلاما غير منطقي.
وأضافت: أنا شهادتى عن الاتفاقية تعبر عن رأيي، وكان لا بد من
الإدلاء به، وتابعت قائلة: لم أكن خائفة من الهجوم على بعد شهادتي.
كانت هايدى قد قالت أمام البرلمان: إنه تم تكليفها مع السفير
مدحت كمال، بوزارة الخارجية من قبل اللواء عمر سليمان، مدير المخابرات العامة
الراحل، والمشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع الأسبق، للبحث فى ملكية تيران
وصنافير.
وأضافت خلال اجتماع اللجنة التشريعى أنه من واقع مهامها فى إطار
تكليفها من قبل المخابرات العامة والقوات المسلحة، تم التوصل إلى 7 صناديق من
المستندات، وذلك من خلال الأرشيف البريطانى، والأمريكى قائلة: «كل الوثائق تثبت
مصرية تيران وصنافير».
ولفتت إلى أن كل الوثائق بالأرشيف البريطانى والأمريكى تؤكد أنها
مصرية، وتتبع سيناء ولم تكن تتبع الحجاز، مشيرة إلى أنها اطلعت على الأرشيف
البريطانى، ومنها وثيقة بتاريخ 4 أكتوبر 1934، متضمنة مصرية الجزيرتين.
وتابعت: «الهيئة العامة المصرية للمساحة أعدت فى 1918
بحثا بشأن مصرية تيران وصنافير وأيضا فى 1967 تم تكرار هذا الأمر»، من خلال
الأرشيف الأمريكى، الذى تحدث عن مصرية الجزيرتين، مشيرة إلى أنه تمت ترجمة الأرشيف
الأمريكى بـ75 وثيقة عبارة عن مراسلات بين الملك السعودى فيصل والإدارة الأمريكية
أثبتت مصرية تيران وصنافير».
* البعض يقول إن المعارضة هى التى أدخلتك
المجلس لعرض رأيك فى الاتفاقية؟
أنا دخلت المجلس بدعوة رسمية من مجلس النواب، وأرد على كل المشككين
الذين يحاولون أن يدعوا أننى اقتحمت المجلس، وأقول لهم: إحنا مش فى الشارع دخول
المجلس كان بطريقة رسمية وبدعوة وجهت إليّ.
* ما ردك على الهجوم الذى شهدته الجلسة أثناء
عرض وجهة نظرك؟
أنا قولت اللى يرضى ضميري، وقولت كلمة حق، وأنا مش هخبى حاجة عن
اتفاقية مثل هذه، لأنها اتفاقية كبيرة وتهم كل المجتمع المصري.
* ما ردك على من شكك فى جنسيتك؟
أنا من عائلة كبيرة ومحترمة ولن أرد على هذا الكلام، لأنه كلام
غير منطقى، وعايزة أقول حاجة "اللى يشكك فى الأرض سهل يشكك فى الجنسية ".
* شهادتك أربكت المشهد البرلماني.. هل كنت
تتوقعين ذلك؟
أكرر كلامى، أنا قولت كلمة حق ولو أن الجزر كانت سعودية لم ذهبت
إلى المجلس، ولما أدخلت فى تلك المناقشات، لكن ضميرى ودورى ودراستى قالت لى لا بد أن
أقول كلمتي.
* لماذا بكيت داخل مجلس النواب بعد عرض
شهادتك على الاتفاقية؟
هذا كلام غير صحيح، أنا لم أبك داخل القاعة، بكيت برة عند
عربيتي، كل ما فى الأمر أنه كانت هناك إهانة ضدى من قبل أشخاص بالمجلس، لأنهم
شككوا فى جنسيتى، وعندما خرجت خارج المجلس جاء ورايا بعض النواب للرد على التشكيك
فى جنسيتى، لكن أنا بكيت فى عربيتى بسبب كل هذه الأحداث.
* هل شعرت بالخوف بعد تلك الاتهامات؟
لا طبعا، أنا لو كنت خايفة من حد مكنتش روحت عشان أدلى بشهادتي".
* ما القصة الحقيقية حول عملك فى مكتب اللواء
عمر سيلمان؟
أنا لا أدخل فى تلك الأمور فى الوقت الراهن وكل ما يتعلق بهذا أنا
قولته فى جلسة أمس أمام الجميع .
