وصف تقرير نشرته صحيفة "أريزونا ديلي ستار" الأمريكية أن أيديولوجية الإخوان هي التي وفرت الأرضية الروحية من أجل انتشار الفكر الأصولي والإرهاب في الوقت الحالي.
وأوضح التقرير أنه بعد 90 عاما من نشر أيديولوجية شريرة وقاتلة، فقد حان الوقت لتحديد مصدر التهديد والخطر، وفصل مفهوم الخير عن الشر، وذلك بوضع الإخوان على قوائم الإرهاب من أجل دفع الجهود لمكافحة الإرهاب.
ولفت التقرير الذي كتبه الرئيس السابق للجنة الاستخبارات بالكونجرس الأمريكي، بيت هوكسترا، إلى أن تنظيم الإخوان أنشئ في الأساس لمحاربة القيم الغربية والحداثية، إذ يكمن هدف هذه الجماعة منذ إطلاقها في عشرينات القرن المنصرم هو "إقامة الخلافة".
وبحسب التقرير، فإن الإخوان يعرفون الخلافة بأنها منطقة يتولى حكمها خليفة هو من يضع قوانينها إلى جانب الشريعة، مشيرا إلى أنه بذلك الإخوان يعتنقون العنف كجزء أساسي من استراتيجيتهم.
وتابع التقرير بالقول أن جماعة الإخوان التي تأسست عام 1928، هي مصدر الإلهام للكثير من الحركات الجهادية، فبداية من القاعدة وداعش مرورا بحماس، فإن الجماعة توفر لهم الأرضية الروحية لأيديولوجية قائمة على العنف والدم، فهناك الكثير من القواسم المشتركة الصادمة التي تجمع الإخوان بهذه الجماعات.
وحول ضرورة أن تصنفها الولايات المتحدة ضمن الجماعات الإرهابية، أوضحت الصحيفة أن القيم الأساسية للإخوان هي مصدر تهديد خطير للأمن القويم الأمريكي، فمع الهجمات الأخيرة في لندن ومانشستر وكابول، ومع توسع التهديد للفلبين وإندونيسيا، أصبح من الطارئ تحديد من المتسبب في هذا التهديد والمغذي لفكر الجماعات الإرهابية.
وتابع التقرير بالقول أن الهجمات الأخيرة أودت بحياة مسلمين ومسيحيين وديانات أخرى في الشرق الأوسط وشمال ووسط أفريقيا وأوروبا، ومن هذا المنطلق، فإن خطر الإخوان والجماعات المتطرفة التي تتغذى على فكرها أصبح عالميا ويهدد الجميع، وينبغي اتخاذ الخطوات القانونية اللازمة لتحييد وهزيمة التهديد الذي يطرحه الإخوان.
- الخارجية الأمريكية تعد دراسة على الإخوان
وبحسب الصحيفة فإن الخارجية الأمريكية بدأت تحليلا لسلوكيات الإخوان، وأنه حتى الآن تم التوصل إلى نتائج مهمة، وعلى رأسها أن الجماعة تتبنى أهداف مناهضة للقيمة الغربية، وذلك بالسعي لإقامة خلافة وذلك عن طريق العنف والأعمال الإرهابية.
وتابعت الصحيفة بالقول أن الإخوان يعتنقون أيضا "مفهوم التقية"، وهو الخداع، ويعني مصانعة الناس والتظاهر بغير ما يعتقدوه من أجل تنفيذ مخطتهم.
- أذرع إخوانية متورطة بالإرهاب
يوضح التقرير أن الذين يعارضون تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية يزعمون أنهم تخلوا عن العنف، لكن خلال الأعوام الأخيرة، عانى مواطنون من مصر وليبيا بشدة خلال حكم أنظمة الجماعة، وعلى العكس أثبتت هذه الأنظمة أن الجماعة تعتنق العنف، وتمارسه ضد المعارضين لهم.
واستطرد التقرير بالقول أنه من مسئولية وزارة الخارجية الأمريكية وحلفاء أمريكا وعالم الاستخبارات أن يجمع المعلومات اللازمة للتأكيد على أيديولوجية الجماعة الإرهابية.
