الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

قطر في ورطة أمام العقوبات المصرية والخليجية.. الدوحة تطالب الأمم المتحدة بالتدخل.. أسواق السندات والبنوك في خطر.. قيادات حماس يواجهون "الطرد"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأت قطر تئن تحت وطأة العقوبات الخليجية والمصرية، سريعًا رغم عدم مرور فترة طويلة فبعد أقل من 15 يومًا من إعلان القاهرة والرياض وأبوظبي والمنامة، قطع علاقتهم الدبلوماسية مع الدوحة، وحظر المجال الجوي والأرضي والبحري عليها، بدأت قطر اتخاذ تدابير توحي بتراجعها إلى الوراء، بالإضافة إلى تنديدها بهذه العقوبات.


- قطر تطالب الأمم المتحدة بالتدخل
ووفقًا لمجلة "فورتشن" الأمريكية الخاصة بالشأن الاقتصادي، طالبت قطر منطمة الملاحة التابعة للأمم المتحدة بالتدخل لإنهاء النزاع حول حقوق استخدام المجال الجوي في دول الخليج بعد إعلان هذه الدول منع الطيران القطري من استخدام مجالها الجوي، وإعلان حصار تجاري على الدوحة.
ونقلت المجلة عن مصدرين مقربين من الملف أن قطر أرسلت خطابًا لمنظمة الملاحة المدنية الدولية التابعة للأمم المتحدة تطلب فيه ببذل جهود لحل النزاع مع السعودية والإمارات والبحرين بعد غلق مجالهم الجوي أمام قطر، موضحة أن قطر طالبت المنظمة بضرورة التدخل لحل النزاع، والالتزام باتفاقية "شيكاغو" التي تمنع أي دولة موقعة عليها من غلق مجالها الجوي أمام الطيران المدني لأي دولة.
ووفقا للمجلة، فإن الشركة القطرية "قطر إيرويز" تعرضت لضربة موجعة بسبب هذه العقوبات، لا سيما وأن قطر محاطة بشكل كامل بالمجال الجوي الخليجي، لا سيما البحريني، ولا تمر طائراتها إلا في ممر محدود توفره البحرين.
الضربة الثانية للشركة تكمن في خسارة أهم سوقين لها وفق عائدات الشركة، وهما السعودية والإمارات، إضافة إلى فقدانها رحلات "الترانزيت" عبر مطارات هذه الدول.
وأوضحت المجلة أن هذه العقوبات المفروضة تأتي بعد اتهام قطر بزعزعة أمن المنطقة، ودعم الإرهاب والتقرب من إيران، مشيرة إلى أن هذا النزاع مع قطر خلق اضطرابات في استيراد الغذاء والمعدات من قبل قطر، بعد غلق السعودية الممر البري الوحيد للإمارة الصغيرة.
- سوق السندات القطري في كارثة
في نفس السياق، تتفاقم الخسائر القطرية في أسواق الأسهم والسندات والقطاع البنكي، بعد إعلان الحصار الاقتصادي عليها.
وبحسب صحف بريطانية، فإن قطع العلاقات الاقتصادية وفرض الحصار التجاري على قطر من قبل دول الخليج، وجه ضربة قوية للقطاع البنكي وسوق الأسهم والسندات القطري، موضحة أن الثلاثاء الماضي خسرت السندات القطرية 11 مليار دولار من قيمتها، وهي أكبر خسارة تتعرض لها قطر منذ 2010 في هذا القطاع.
كما تضاعفت تكلفة التأمين على ديون قطر لتصل إلى أعلى مستوياتها لهذا العام، الأمر الذي يعكس مخاوف من مخاطر التعثر.
وفيما يتعلق بسوق الصرف، تعرض الريال القطري للضغط، وانخفضت العقود الآجلة للريال القطري لأجل 12 شهرًا إلى مستويات متدنية تاريخيًا وسط تزايد التوقعات بأن قطر قد تضطر لخفض قيمة عملتها مقابل الدولار.

- ضغوطات على حماس
من جانب آخر، كشفت تقارير عن ضغوطات تتعرض لها قيادات حركة حماس الفلسطينية، التي تعتبر إحدى نقاط الخلاف بين قطر ودول الخليج.
ووفقًا لشبكة "سي إن إن" فإن الأزمة بين دول الخليج وقطر، وضعت علاقة هذه الأخيرة بحماس في خطر، لا سيما مع تأكيد مصر ودول الخليج أن قطر تمول الإرهاب لتأجيج المنطقة.
ولفتت القناة الأمريكية إلى أن الدوحة تشكل واحدة من آخر المعاقل للحركة الفلسطينية التي خسرت الكثير من الحلفاء منذ ثورات 2011، لا سيما الدعم المصري والسوري، بسبب مواقف هذه الحركة وتقربها من الإخوان.
ولفتت القناة إلى أن حركة حماس ترى نفسها حاليا أنها في وضع خطر، إذ ترى أن الضغوطات الممارسة من مصر ودول الخليج على قطر تستهدف قطع علاقة الدوحة بحماس.