تجرى في فرنسا حاليا محاكمة رؤساء شركة للأطعمة المجمدة في قضية مروعة اثر إصابة طفل بالإعاقة المستديمة بعد تناوله شريحة لحم مفروم ملوثة، يقبل عليها الفرنسيون ولا سيما الأطفال.
وذكر موقع "ذا لوكال" الإخباري الأوروبي أن المحاكم تداولت القضية لفترة طويلة بعدما فقد الطفل نولان مواتي "11 عاما" قدرته على استعمال جسده بنسبة 80% بعد تناول شريحة اللحم ، والآن أصبح قعيدا تماما وغير قادر على السير أو التحدث.
وقد تدهورت حالته الصحية إثر إصابته بسلالة شرسة من بكتيريا "أي كولاي" المعوية وهى خطيرة بصفة خاصة على الأطفال وربما تكون قاتلة وقد عثر عليها في كمية من شرائح اللحم المجمدة التي تبيعها شركة للتوريدات الغذائية المجمدة تمت تصفيتها.
وأصيب 17 شخصا آخرون غالبيتهم من الأطفال بإصابات خطيرة للغاية بعد تناول هذا اللحم الملوث. وتعتبر شريحة اللحم "Steak haché" من الأطباق الرئيسية في فرنسا وخاصة بين الأطفال.
وأصيب الطفل نولان خلال وجوده بالمستشفى بنوبة قلبية ودخل في غيبوبة حينما اكتشف الأطباء أن السموم الناتجة عن البكتيريا قد انتقلت بالفعل إلى مجرى الدم، وتركت جرثومة الأمعاء الغليظة آثارا دائمة في جسده لا يمكن علاجها.
وأشار الموقع إلى أن اثنين من كبار المديرين السابقين في الشركة مثلا أمام المحكمة الجنائية هذا الأسبوع في بلدة بشمال فرنسا، كما وجهت الاتهامات إلى المسؤول وقتها عن الجودة والنظافة بالشركة بسبب الغش وتعريض صحة المواطنين للخطر.
