انتقدت الخارجية البولندية، أمس الاثنين، تهديد المفوضية الأوروبية لوارسو بفرض عقوبات مالية عليها لرفضها قبول اللاجئين.
وقال وزير الخارجية البولندي فيتولد فاشيكوفسكي - في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المجري بيتر زيجارتو نقلته قناة "روسيا اليوم" الفضائية - "نحن لا نقبل مثل هذا الابتزاز ولا نقبل الطرح القائل إنهم يمكن أن يقطعوا عنا المساعدة المالية الأوروبية إذا لم نبد التضامن ونقبل اللاجئين، لا يجوز بتاتا الجمع بين هذين الموضوعين لأن المساعدات المالية الأوروبية مثبتة في الاتفاقات والوثائق المتعلقة بالتعاون الاقتصادي".
وأشار فاشيكوفسكي إلى أن المساعدات المذكورة تُمنح للدول الضعيفة اقتصاديا، لأنها تفتح أسواقها أمام الدول القوية اقتصاديا وأمام الدول الكبيرة في غرب أوروبا.
وكان مصدر أوروبي قد صرح للصحفيين بأن المفوضية الأوروبية قررت اليوم إطلاق إجراءات رسمية في محاولة لإنهاء مخالفات المجر وبولندا وجمهورية التشيك لرفضها قبول اللاجئين وفق حصص الاتحاد الأوروبي.
يُشار إلى أنه في خريف عام 2015، اعتمدت دول الاتحاد الأوروبي قرارا بشأن تقاسم 160 ألف لاجئ من الموجودين في تلك الفترة داخل اليونان وإيطاليا.
وتم توزيع الحصص بما يتناسب مع عدد سكان الدول وبعض العوامل الأخرى. وتعهدت بولندا باستقبال 7000 لاجئ، وجمهورية التشيك 1600 فرد، والمجر 1300 شخص.
ولكن الدول الثلاث، بالإضافة إلى سلوفاكيا، أعربت لاحقا عن رفضها لهذه الحصص؛ لذا تقوم المفوضية الأوروبية بالتفاوض مع هذه الدول التي تراجعت عن موافقتها وهي تأمل بتسوية الخلاف دون اللجوء للمحاكم.
