الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

أيمن الصياد: من حق إسرائيل مقاضاة مصر بسبب "تيران وصنافير"

 الكاتب والخبير الاعلامي،
الكاتب والخبير الاعلامي، أيمن الصياد،
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الكاتب والخبير الإعلامي، أيمن الصياد، أنه رغم الاختلافات حول جزيرتي تيران وصنافير أن كانتا مصرية أم سعودية إلا أن الحقيقة المؤكدة أنهما جزيرتان عربيتان، مشيرًا إلى أنه في حقائق الجغرافيا، يعد مضيق تيران الذي يفصل بين جزيرة تيران وساحل سيناء هو المنفذ الوحيد لخليج العقبة بوصفه الممر الوحيد الصالح للملاحة.
وتابع الصياد: في حقائق القانون الدولي إذا ظلت الجزيرتان على حالهما "مصريتان"، فإن هذا الممر يظل مياها داخلية مصرية، ويظل لمصر جميع حقوق السيادة على الممر، وعلى الرغم من أن اتفاقية السلام مع إسرائيل وبقواعد القانون الدولي تفرض حرية المرور بالمضيق فإن هذا المبدأ يجري تعطيله في زمن الحرب، ليصبح لمصر الحق المطلق في فرض ما تريد من قواعد للمرور-أو منع المرور- في المضيق، أما في حال أصبحت الجزيرتان سعوديتين، فإن الممر يصبح تلقائيا ممرا "دوليا" بالتعريف، لا تملك مصر ولا السعودية، قانونا أي سلطة عليه، لا في زمن السلم، أو في زمن الحرب، وتاريخيا فان مصر أوقفت -أكثر من مرة- سفنا غربية كانت تحمل أسلحة ومواد استراتيجية إلى إسرائيل في الخمسينيات من القرن الماضي.
وأضاف: "في حقائق الأمن القومي، تعد السيطرة على الممرات البحرية التي تؤمن المسارات التجارية والعسكرية من أهم العوامل التي تعزز الأمن القومي لأى دولة، ولذلك مثلا نفهم لماذا لا تزال بريطانيا متمسكة بجزر جبل طارق أمام الساحل الإسباني، ولماذا خاضت أحدث حروبها في العصر الحديث "أبريل ١٩٨٢" لتسترد سيطرتها على جزر الفوكلاند المقابلة للأرجنتين على الرغم من أنها تبعد عن الأراضي البريطانية آلاف الأميال".
وأردف الصياد: الإقرار بعدم تبعية الجزيرتين لمصر، يفقد قرار الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بإغلاق خليج العقبة "مضيق تيران"، بوصفه "مياها مصرية" أمام الملاحة الإسرائيلية في ٢٢ مايو ١٩٦٧ مشروعيته، ويجعل من حق الإسرائيليين مقاضاة مصر ومطالبتها بالتعويض.