الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

سيف الإسلام.. ابن القذافي المدلل

سيف الإسلام القذافي
سيف الإسلام القذافي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت كتيبة أبو بكر الصديق الليبية المسلحة، يوم الجمعة الماضي، إطلاق سراح سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، وذلك خلال بيان نشرته على صفحتها على وقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وقالت الجماعة المسلحة إنها أطلقت سراح سيف الإسلام بناءً على طلب من الحكومة الانتقالية التي تتخذ من شرقي ليبيا مقرًا لها، والتي عرضت العفو عنه في وقت سابق.
سيف الإسلام القذافي، الابن المدلل للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، ولد سيف الإسلام، في باب العزيزية بطرابلس‏، حيث تقيم أسرة "القذافي"، وهو الابن الثاني للقذافي من زوجته الثانية السيدة صفية فركاش، ولسيف الإسلام القذافي خمسة أشقاء بينهم أخت واحدة‏، كان الأقرب إلى والده العقيد معمر القذافي، وكان ينظر إليه عمليا كوريث لأبيه، أما الغرب، فكان يرى فيه مصلحا، إلا أن الثورة الليبية أفشلت حلم الوراثة، ولطخت الصورة التي ظل يرسمها سيف الإسلام القذافي عن نفسه.
وكان سيف الإسلام أكثر الشخصيات المثيرة للجدل في ليبيا، منذ اندلاع الثورة الليبية في 17 من فبراير عام 2011، خاصة بعد خطاباته ولقاءاته الصحفية، على الرغم أنه لم يكن يتمتع بأي منصب رسمي أو حزبي في الدولة، إلا أنه استغل نفوذه وبدأ في بعث رسائل الرعب إلى الجماهير التي خرجت أولًا في بنغازي في بداية الثورة، واختار حمل السلاح لسحق المتظاهرين.
بعد أن اشتدت الاحتجاجات المناهضة لحكم القذافي في عام 2011، خرج سيف الإسلام على مواطنيه، وتحولت إلى حرب مفتوحة، ليقرأ مستقبل ليبيا، راسما صورة سوداء له، محذرًا الليبيين مما سيحدث مستقبلًا في حال سقوط نظام والده، وأكدت تقارير دولية أن نجل القذافي قاد جيوش من المرتزقة، من أجل إفشال الثورة الليبية، حيث حاصر بنغازي وقصفوا المدينة بالدبابات والمدافع ورموا المتظاهرين بالقنابل.
وعقب اندلاع الثورة كان له خطاب شهير، أكد فيه أن "البترول" هو الذي وحد ليبيا، مشيرًا إلى أن الشركات الأمريكية كان لها دور كبير في ذلك، محذرًا من أن الصراع الحتمي حوله، سيؤدي إلى تقسيم البلاد وإلى حرب أهلية، وإلى أن مصيره سينتهي إلى الحرق، وتنبأ سيف الإسلام للمواطنين الليبيين، برجوعهم إلى أيام الفقر والضنك قبل اكتشاف النفط، وبانهيار التعليم والصحة، وبتحول البلاد إلى مجموعة من الإمارات والدويلات.
ظل سيف الإسلام يقاتل لأشهر طويله في مدينة سرت الليبية، حتى سقط بيد الثوار، أثناء محاولته للهروب إلى النيجر عبر الحدود الليبية عام 2011، قُبض على سيف الإسلام القذافي، وتم اعتقاله مع مرافقيه في منطقة صحراوية قرب مدينة "أوباري" يوم 19 نوفمبر 2011، وبعد ذلك تم احتجازه في مدينة "الزنتان"، واتهمته المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بعد "القمع الوحشي" الذي واجه به المعارضين. 
وفي 28 يوليو 2015 حكم عليه بالإعدام من قبل محكمة استئناف العاصمة الليبية طرابلس، وكان معه رئيس مخابرات نظام القذافي عبدالله السنوسي، ورئيس وزرائه البغدادي المحمودي، حيث اتهمتهم المحكمة بـالتحريض على إثارة الحرب الأهلية، والإبادة الجماعية، وإساءة استخدام السلطة، وإصدار أوامر بقتل المتظاهرين، والإضرار بالمال العام، وجلب مرتزقة لقمع ثورة 17 فبراير.
وفي العام الماضي تناقلت وسائل إعلام ليبية قرار بالإفراج عن سيف الإسلام، مستندة في قرارها على قانون العفو العام رقم 6 لسنة 2015 الصادر عن مجلس النواب، حيث طالبت الوزارة بالإفراج عن سيف الإسلام، تفعيلًا لقانون العفو العام واحترامًا لسيادة القانون.