السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

طبيب نفسي يُقدم نصائح للفتيات للتعايش في مجتمع مُتطرف

الدكتور أوسم وصفي
الدكتور أوسم وصفي أستاذ الطب النفسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ناقش الدكتور أوسم وصفي أستاذ الطب النفسي عبر صفحته الشخصية علي شبكة التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" قضية التحرش القضية بأنها ليست: "ماذا تلبسين؟"، وإنما "ماذا تلبسين بالمقارنة بما يلبس من حولك؟"، يجب ألا يكون الفرق شاسعا.

لقد أصبحنا نعيش في مجتمع منقسم ومتطرف polarised. في اللبس والمبادئ والأفكار ومستوى المعيشة (من قرى لا تصلها المجاري إلى compounds)، وكل مجتمع فرعي أصبح لا يرى سوى نفسه ولا يرى المجتمع العام ونعيش حالة اغتراب

كل الطيف موجود بس اللي تحت بقى تحت قوي وبعيد قوي واللي فوق بقى فوق قوي وبعيد قوي

حتى في موضوع الأسماء. كنا زمان بنسمي أشرف وأمجد ومدحت، دلوقتي فيلوباتير وجوشوا قصاد مصعب والمقداد

لكن أحيانًا نضطر أن نخرج من مجتمعنا المعزول إلى المجتمع العام للعمل وخلافه فيحدث ما لا نرضاه

ماتلبسيش زي بنت عمك. أنتِ وبنت عمك تلبسوا بطريقة قريبة من باقي الناس. قريبة فقط مش لازم مطابقة 

عايزة تلبسي شورت و"كَت" خليكي جوه الكومباوند

ونتائج هذا التطرف عديدة في كل المجالات منها التحرش

التحرش ليس بسبب اللبس الضيق لكنه أيضا بسبب التغطية المبالغ فيها، التي جعلت من تلبس بطريقة كانت في الماضي تعتبر "عادية" (لأن كل الناس تلبس هكذا)، تعتبر الآن "متبرجة"، وفي أفغانستان مثلا أصبحت التي "تمشي في الشارع" ولو منتقبة، مستبيحة بالمقارنة بمن تبقى في البيت مثلا

التحرش بسبب التطرف، لم يكن هكذا في الخمسينيات والستينيات وأوائل السبعينيات، وغير موجود في الغرب (الذي بكل غرابة نقارن أنفسنا به دون أن نعي أين نعيش، وذلك في حالة انفصال عجيب عن الواقع. من ينفصل عن الواقع يجني ثمار ذلك). 

كل ما أقوله هو أن نحاول أن نجعل الهوة أقل اتساعا ولا أن نصر بشكل غير واقعي على شيء لا يحدث ولن يحدث.

ما أدعو إليه ليس تبرير لأي شيء وإنما دعوة للعيش بواقعية لتقليل الضرر.