صهاريج الإسكندرية التاريخية خير شاهد على براعة الطراز المعماري في أواخر العصر الروماني، حيث تضم عروس البحر المتوسط أكثر من 700 صهريج تاريخي بمواقع أثرية متفرقة منها قلعة قايتباي والباب الأخضر وابن بطوطة، حيث كانت هذه الصهاريج تستخدم كمخازن لحفظ المياه لجعلها صالحة للشرب ومع مرور السنوات أصبح ما تبقى من هذه الصهاريج مزارًا سياحيًا هامًا.
وكشف محمد متولي مدير عام آثار الإسكندرية والساحل الشمالي إلى وجود اتفاق تعاون لأول مرة بين إدارة آثار الإسكندرية وهيئة تنشيط السياحة، لعمل لوحات إرشادية للمواقع الأثرية بالمحافظة، حيث توضع إحدى اللوحات بمنطقة كوم الناضورة الأثرية، وأخرى بالقرب من صهريج ابن النبيه في منطقة الشلالات، مشيرًا إلى أنه سيتم إدراج بعض المناطق التاريخية ضمن البرنامج السياحي للمحافظة لأول مرة.
وقال متولي لـ"البوابة": إن بعثة الآثار الفرنسية تقوم في الوقت الحالي بترميم حواصل طابية النحاسين الأثرية بوسط الإسكندرية على نفقتها الخاصة، وذلك بعد حصول المنطقة على موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية برئاسة د. مصطفى أمين الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وتحت الإشراف الأثري لمنطقة آثار الإسكندرية، والهندسي للإدارة الهندسية للوجه البحري.
وأوضح أن منطقة آثار الإسكندرية ستقوم بنقل مدافع "إرم استرونج" وهي من عهد الخديوي إسماعيل والتي عُثر عليها ملقاة منذ 160 سنة على شاطئ الدخيلة بالإسكندرية، وذلك بعد الحصول على موافقة السلطة المختصة بوزارة الآثار على النقل لمنطقة كوم الناضورة الأثرية ترتيبًا لإتمام نقلها نظرًا لما لها من قيمة تاريخية وأثرية، ولإثراء منطقة كوم الناضورة الأثرية والحديقة المتحفية بها وذلك في إطار الخطة التي تتبعها الآثار في تطوير المنطقة.
وأضاف متولي، أنه يُجرى الآن أعمال ترميم مسجد إنجي هانم الأثري بمحرم بك بعد موافقة اللجنة الدائمة برئاسة د. مصطفى أمين الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار لدرء خطورة المسجد وذلك على نفقة أحد المتبرعين وتحت الإشراف الأثري والهندسي لوزارة الآثار والإدارة الهندسية للأوقاف.
