بعد فترة كبيرة من سيطرة السلفيون على مسجد "أبن تيمية "المعروف بمسجد "أبى اسحاق الحوينى" بمحافظة كفر الشيخ واستخدامه فى نشر الفكر المتطرف الذى يدعوا الى تكفير الأقباط والصوفية وتحريم زيارة الاضرحة والمقامات وإقامة الاحتفالات، حيث نجحت الوزارة فى فك الحصار السلفي عن المسجد وإرجاعه الى سيطرة وزارة الأوقاف وتعيين امام جديد بدلا من الامام السلفي الذى كان يصدع بصوته فيكفر القاصي والداني.
من جانبه قال الشيخ سعد الفقى وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ، في بيان له: إن مديرية الأوقاف سيطرت على مساجد المحافظة وعلى رأسها مسجد الشيخ ابن تيمية والشهير بمسجد أبو إسحاق الحوينى، مؤكدًا أنه كلف الشيخ سعد زهلف إمامًا للمسجد وهو من أئمة وزارة الأوقاف، مؤكدًا أن هناك لجانا ومفتشين يتابعون المساجد سواء الدروس التى تشهدها المساجد وصلاة التراويح بالمساجد وسط تعليمات مشددة بالالتزام بتوجيهات الوزارة، حرصًا على روحانية الصلاة وقدسية المساجد.
في سياق متصل قال الشيخ محمد عمر من علماء وزارة الأوقاف بكفر الشيخ، أن السلفيون كانوا يسيطرون على مسجد أبن تيمية وأطلقوا عليه مسجد "أبو إسحاق الحوينى" مما أغضب الكثير من الناس وجعلهم يتوجهون الى وزارة الاوقاف للتصدي للجماعات السلفية المتشددة وبالفعل قامت الوزارة بالسيطرة على المسجد وتعيين أمام جديد خلفا للإمام السلفي، حيث أن الامام الجديد من أئمة وزارة الوقاف ودرس في الأزهر الشريف وهو ملتزم بخطبة الجمعة التى تصدرها الوزارة بالاضافة الى أن الوزارة اصبحت ترسل الكثير من الأئمة الى المسجد لإعطاء الدروس العملية التي تحذر من الفكر المتشدد.
وأوضح "عمر " نتابع جميع مساجد المحافظة، والأنشطة الدينية والمحاضرات والدروس التى يلقيها أئمة الأوقاف ووعاظ الأزهر الشريف، مؤكداُ لدينا 7 ملتقيات تبث روح المواطنة فى المواطنين ولا يوجد فرق بين مسلم ومسيحى، أما النغمة التى تعلو من بعض الخوارج لا صوت لها في مساجدنا، مشيرًا إلى أن تم تخصيص 56 إماما وواعظا تم توزيعهم على المساجد الكبرى بالمحافظة، وهى مساجد الاستاد، والخياط بكفر الشيخ، ومسجد العارف بالله إبراهيم الدسوقى بدسوق، والشهيد رياض بالرياض ومسجد السهاليب الكبرى بالحامول ومسجد سيدى عبد الوهاب بمطوبس ومسجد سيدى باشر بقلين.
وأكد يسرى شحاته من المترددين على المسجد، أن مسجد الشيخ ابن تيمية الشهير بمسجد أبو إسحاق الحوينى، شهد محاضرات للحوينى منذ إقامته، وكان يتردد عليها الآلاف يجلسون خارج وداخل المسجد ومنذ سفر الحوينى للملكة العربية السعودية برفقة نجله هيثم الحوينى وعدد من تلاميذه، وضم المسجد لوزارة الأوقاف لتشرف عليه، وتغيرت أحوال المسجد وأصبح تردد السلفية عليه قليل، فكان المسجد لا يخلو من المئات من المترددين عليه وأكثرهم من الجماعة السلفية، ينتظرون الحوينى للاستماع لخطبة الأسبوعية التى كان يلقيها يوم الجمعة، وأحيانًا يتردد على المسجد منتصف الأسبوع.
وقال على أبراهيم عضو الطرق الصوفية في كفر الشيخ أن هناك دروسا يلقيها أئمة الأوقاف بالمسجد منذ سيطرت مديرية أوقاف كفر الشيخ عليه، كما أن شيخ المسجد يلتزم بموضع الخطبة التى تحددها وزارة الأوقاف بعكس السلفيون الذين كانوا يكفرون الناس وخاصة الصوفية حيث انهم كانوا يحرمون زيارة الأضرحة ويحرمون الصلاة في المساجد التى بها أضرحة ومقامات وعلى ذلك فما حدث يعتبر انتصار لوزارة الأوقاف بالاضافة الى أن كافة الغزوات والمسيرات التى كان يخرج بها السلفيون لهدم الأضرحة كانت تخرج من هذا المسجد حيث أن هذا المسجد كان يشع تطرفا وتشددًا لفترة كبيرة من الزمن وتقدم أبناء الطرق الصوفية بالعديد من الشكاوى لمديرية الأوقاف لإنقاذ المسجد من قبضة السلفيين.
