برر إبراهيم المدهون، المحلل السياسي الفلسطيني المقرب من حركة حماس، تقارب الحركة مؤخرا مع إيران على خلفية أزمة الخليج مع قطر، ومطالبات بقطع علاقتها بـ"حماس".
وتغاضى "المدهون" عن الخلاف المذهبي مع إيران رغم أن الحركة كانت تستخدم هذا السبب في تبرير الفتور مع إيران خلال الست سنوات الأخيرة. وقال: إن "المذهبية وحساباتها وصراعاتها في المنطقة تصب لصالح إسرائيل، لا مذهبية في السياسة الذكية، فمن مع توجهاتي ومصالحي وضد عدوي فأنا معه حتى وإن اختلفت معه دينيا ومذهبيا".
وتابع: "من ضدي ويستعديني ومع عدوي ويحاصرني فأنا ضده حتى لو كان يدعي ما يدعي واتفقت معه دينيا ومذهبيا، فماذا أريد منه إلا موقف عز وشرف".
يذكر أن تقارب قائم هذه الفترة بين إيران و"حماس"، إذ أعلن مسئول العلاقات الدولية بالحركة، أسامة حمدان، عن زيارة مرتقبة لم يحدد موعدها لإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، إلى إيران ضمن جولة لعدة دول لم يكشف عنها.
وأكد مسئول العلاقات الدولية في الحركة مغادرة قيادات من الحركة الدوحة، مبررا الأمر بترتيب البيت الداخلي لحماس في أعقاب الانتخابات.
وقال حمدان إن مغادرة أعضاء حماس سبقت الشروط، التي وضعت على قطر منها ما هو مرتبط بعلاقتها بحماس؛ مضيفا ألا مانع لدى الحركة من المساهمة في تخفيف الضغط على الدوحة.
