روج بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعى شائعة وفاة الفنان الكوميديان جورج سيدهم، الضلع الثالث لمثلث ثلاثى أضواء المسرح «سمير غانم، الضيف أحمد، جورج سيدهم».
إلا أن زوجة الفنان جورج سيدهم نفت هذه الشائعة، وطمأنت جمهوره على صحته؛ حيث كان الفنان جورج سيدهم قد تعرضه للإصابة بجلطة فى المخ، أدت إلى إصابته بالشلل الكامل فى النصف الأيمن من جسده، كما أفقدته النطق، ما أدى إلى ابتعاده عن التمثيل منذ عام ١٩٩٧.
نجح الفنان جورج سيدهم فى لفت أنظار المخرجين والجمهور من خلال مشاركته مع فرقة ثلاثى أضواء المسرح إلى جانب الأعمال المسرحية التى برع من خلال مشاركته فيها، لما تميز به من صفات جسدية تتسم بالبدانة التى ساعدته على تجسيد الأدوار الكوميدية، إلى جانب براءة الأطفال التى تظهر على ملامحه، فتجعله يدخل إلى قلوب كل من يراه، مع وجود طاغ لخفة الظل وسرعة البديهة فى إلقاء الإفيهات والنكات الفنية، فقدم أكثر من ١١٠ أعمال فنية، سواء بمفرده أو مع فرقة الثلاثى على مستوى السينما والتليفزيون والمسرح والإذاعة.
ولدَ الفنان جورج سيدهم فى عام ١٩٣٨، بمدينة جرجا بمحافظة سوهاج، بصعيد مصر، وتلقى فى بلدته التعليم الابتدائى، ثم انتقل مع أسرته فى مرحلة الإعدادية إلى القاهرة، ليدخل كلية الزراعة، وينضم إلى فريق التمثيل ويترأس فرقة المسرح بالجامعة، ليتخرج فيها عام ١٩٦١، وهو العام الذى تعرف فيه على الفنان سمير غانم والفنان الضيف أحمد، وقرروا إنشاء فرقة ثلاثى أضواء المسرح، التى شاركت فى العديد من الأعمال الفنية على مستوى السينما والتليفزيون والمسرح والإذاعة، إلى جانب الفقرات الفنية والغنائية التى كانت تقدمها الفرقة منفردة بعيدًا عن الأعمال الدرامية.
شارك «سيدهم» فى العديد من الأعمال الدرامية لشهر رمضان، منها: «فوازير ثلاثى أضواء المسرح» عام ١٩٦٩، وفوازير «ألف ليلة وليلة. معروف الإسكافى»، وفوازير «الحلو ميكملش»، ومسلسلات «رأفت الهجان، سنوات الضحك والدموع، البحث عن ضحية، قلوب عطشة، ضيوف مزعجين جدا، ياسين وبهية، عصر الفرسان، قابيل وقابيل، صرخة برىء، بوابة الحلوانى، صباح الورد، كلام رجالة».
يعود السبب فى العلاقة التى جمعت بين سيدهم وغانم والضيف، إلى فوز فريق مسرح الجامعة الذى ترأسه جورج سيدهم بكأس الجامعات فى مجال التمثيل المسرحى عام ١٩٦١، وهو العام التالى لفوز الضيف أحمد بنفس الجائزة التى سبقهم لها سمير غانم بعام، فحصل الضيف على الجائزة نفسها عام ١٩٦٠، وحصل عليها سمير غانم فى عام ١٩٥٩، وهو ما كان سببًا فى تعارفهم وتقاربهم وسعيهم لإنشاء فرقة ثلاثى أضواء المسرح، التى استمرت فى تقديم عروضها الفنية حتى عام ١٩٧٠، وهو العام الذى رحل فيه الفنان الضيف أحمد، واستمر الثنائى سيدهم وغانم فى التعاون سويًا وتقديم بعض الأعمال الفنية المشتركة بينهما، عقب رحيل الضيف أحمد، فقدموا أشهر أعمالهم المسرحية «المتزوجون»، إلى جانب بعض الأفلام التى شاركوا فيها مثل أفلام: «البعض يذهب للمأذون مرتين، ممنوع فى ليلة الدخلة».. وغيرها.
