"عطر الأحلام" عنوان معرض فن تشكيلي تستضيفه المكتبة الموسيقية بدار الأوبرا المصرية في الفترة الحالية؛ ويشهد إقبالا ملحوظا من الفنانين التشكيليين والمهتمين بهذا النوع من الفن؛ كان المعرض نتاج مجهود عمل من قبل الفنانة داليا الشربيني استغرق قرابة الثماني سنوات غاصت خلالها الشربيني في عالم الأحلام المليء بالعجائب والأسرار وما يسعد الناس ويجعلهم يستيقظون في حالة من البهجة وما يؤلمهم ويجعلهم مهمومين؛ للأحلام فلسفة والفلسفة تستدعي التأمل دائما؛ وهذا ما فعلته الشربيني إذ حولت كل الأفكار التي تترسخ في مخيلتها تجاه الأحلام وفلسفتها إلى ألوان شكلت لوحات ذلك المعرض؛ ما دفع "البوابة نيوز" للاتقاء بالفنانة ومشاركتها العديد من أحلامها.
ترى "الشربينى" أن الأحلام هبة ربانية، وهبها الله لنا لكى نستكمل بها الحياة فأغلب المدارس، وأغلب اللوحات المرسومة للفنانين لا تقتصر على المدرسة السريالية فقط، ولكن هى نابعة من الأحلام أما من العقل الباطن أو من الأماكن والذكريات التى تراها فى أحلامك، فمن الممكن أن ترسم أشخاص وأماكن كثيرة لم تراها قبل ذلك.
اتخذت "الشربيني" صورة "عطر الأحلام" عنوانا لمعرضها، فأخذت صورة لبنت من ظهرها وتنظر أمامها لشىء خفى، تأخذ لون ولا تظهر به ملامح قوية بها أشخاص وحكايات ولكن غير مفهومة بشكل أو شيء واضح، لأن أحلامنا دائما مليئة بالغيوم، وتشبيه لحالة "العطر" لأن العطر ليس له لون ولا شكل ولكن يحمل رائحة غالبا ما تكون هذه الرائحة جميلة جدا ومتقبلة أو رائحة نفاذه مثل أحلامنا بالضبط ممكن نتقبلها أو كابوس أو حلم سيئ تستقيظ منه وأنت مخنوق منه.
تقول "الشربيني": "بدأت التجهيز لعطر الأحلام من عام 2009 والعمل على مراحل كثيرة خاصة تعبيرا عن أحلامى وأمنياتى مثل رسم الوجوه التى شاهدتها وعاصرتها منذ عصور عديدة، لأننا نعيش فى مجتمع نتفاعل ونتعايش معه ونتأثر به، العيش بحاله الهدف منها افراغ ما بداخلك على اللوحة من خلال الفرشة والألوان؛
ويضم "عطر الأحلام" 72 عملا منهم 22 عمل ألوان زيت، 48 عمل ألوان مائية أكُريل وجُواش.
